القدس المحتلة:- أزالت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربعين منزلا بقرية العراقيب شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب إسرائيل، وأخلت نحو ثلاثمائة من سكانها، بزعم بنائها بدون ترخيص علي الرغم من وجود السكان والقرية منذ أيام العثمانيين. وهدمت الجرافات الاسرائيلية القرية تحت حماية الآلاف من عناصر الشرطة الذين طوقوا القرية التي لا تعترف إسرائيل بوجودها، ووفروا الحماية لعمليات الهدم. واثارت الخطوة الاسرائيلية غضب السكان والمنظمات الأهلية التي اعتبرت القضية "مساً بأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان." وتعد العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف إسرائيل بها, وتعمل على تجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض. ويشكل النقب حوالي ??% من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ مساحته ?? ألفا و577 كلم?، ويقطنه قرابة مائتي ألف عربي، تسعى إسرائيل لتركيزهم في ثماني بلدات تحولت إلى مراكز للبطالة والفقر وهي أشبه بمخيمات اللاجئين. ارهاب دولة ومن جهته اعتبر الناطق باسم حماس في محافظة شمال قطاع غزة عبد اللطيف القانوع أن ما قامت به إسرائيل في قرية العراقيب "إرهاب دولة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان". وحذر القانوع من مواصلة مسح وتدمير القرى والمدن الفلسطينية في النقب، معتبراً أن ما قامت به قوات الاحتلال هو استكمال لمخططات الاستيطان والتهويد بالضفة الغربية ومدينة القدس. ودعا القانوع مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى ضرورة الوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية التي قال إنها تحاول مسح وطمس معالم وآثار القرى والمدن الفلسطينية في النقب المحتل. مزاعم اسرائيلية وزعم ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ان المنازل كانت مبنية بشكل مخالف للقانون، بينما أعرب سكان القرية عن غضبهم حيال الخطوة، قائلين إنهم يقطنون المنطقة منذ أيام السلطنة العثمانية وقبل قيام دولة إسرائيلي، وقال أحد السكان، ويدعى سليمان أبومدين لCNN قائلاً: "دولة إسرائيل تعاملنا وكأننا صرارير،" مضيفاً أن لديه أربعة أطفال وكان يعمل في مزرعة للدجاج. وذكر شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية وصلت إلى القرية ومعها عشرات المدنيين الذين هتفوا تأييداً لإزالة البيوت العربية، بينما انتشرت وحدات الأمن المسلحة بقنابل مسيلة للدموع تحت غطاء المروحيات. ومن جهتها قررت لجنة المتابعة العربية العليا التي كانت تنظر بالقضية إعادة بناء المنازل التي هُدمت في العراقيب وتشكيل لجنة خاصة لجمع التبرعات اللازمة لذلك، كما قررت - في ختام جلسة طارئة عقدتها في القرية - إقامة صلاة الجمعة القادمة على أراضي العراقيب والاعتصام في المكان. كما استنكرت جمعية "حقوق المواطن" عملية هدم المنازل، معتبرة إياها "مسا بأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان." همجية المستوطنين وكان عشرات من المستوطنين الإسرائيليين قد اشتبكوا مع فلسطينيين من سكان قرية بورين جنوب نابلس الاثنين، بعد ساعات على قيام الجيش الإسرائيلي بإزالة منشآت غير شرعية أقامها المستوطنون في المنطقة، ما استدعى تدخل قوة من حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية لوقف الاشتباك. وخلفت المواجهات أربعة جرحى بين المستوطنين، بينهم شخص في حالة حرجة، في حين أصيب ثلاثة من الفلسطينيين بجراح طفيفة، وقد تبادل الطرفان الاتهامات في هذا الصدد، إذ قال علي عيد، أحد سكان بورين، لCNN إن الإسرائيليين اقتحموا القرية منذ ساعات الصباح، وعمدوا إلى إطلاق النار في الهواء ورشق السكان بالحجارة. المصدر وكالات الانباء