واشنطن:- دانت أمريكا بشدة نشر مستندات سرية بشأن صلات مفترضة بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية والمتمردين الأفغان، على ما ورد في بيان نشره البيت الأبيض. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت يوم الأحد مع صحيفتين أخريين مستندات كان نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني، أن هذه المستندات "توحي بأن باكستان، وهي حليف حقيقي لأمريكا، تسمح لعناصر في جهاز استخباراتها بالتعاطي مباشرة مع طالبان". وأشارت الصحيفة، التي وصفت هذه الاتصالات بأنها "جلسات استراتيجية سرية"، إلى أن هذه الأخيرة "تنظم شبكات لمجموعات مقاتلين يحاربون الجنود الأمريكيين في أفغانستان، حتى أنها تحضر مؤامرات تهدف إلى اغتيال قادة أفغان". وقال مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن القومي الجنرال جيمس حونز في بيان "أمريكا تدين بشدة نشر معلومات سرية من جانب أشخاص ومنظمات بإمكانها وضع حياة الأمريكيين وحلفائنا في خطر، وتهديد أمننا القومي". وأضاف جونز أن "ويكيليكس (موقع الكتروني متخصص بالتحليلات السياسية) لم يحاول الاتصال بنا بشأن هذه المستندات - إذ أن أمريكا لم تعلم بوجود هذه المستندات (السرية) إلا من خلال الصحافة". وأكد أن "هذه التسريبات غير المسئولة لن يكون لها أي تأثير على التزامنا الحالي، الرامي إلى تعزيز تحالفنا مع أفغانستانوباكستان، للتغلب على أعدائنا المشتركين، ودعم تطلعات الافغان والباكستانيين".