قالت موسكو إنها مستعدة لاستئناف التعاون العسكري مع حلف شمال الأطلنطي بعد عامين تقريبا من تجميد العلاقات خلال حربها مع جورجيا. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن الجنرال نيكولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قوله: "مستعدون مجددا للسعي معا للرد على التحديات والتهديدات الحديثة للأمن الدولي بالإضافة إلى إيجاد حلول مقبولة للجانبين للمشكلات التي تراكمت." وجاءت تصريحاته بعد اجتماع عقده في موسكو مع الاميرال جيامباولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية لحلف الأطلنطي. كانت العلاقات بين حلف الأطلنطي وروسيا قد تم تجميدها بعد أن أرسلت روسيا قوات لسحق هجوم شنته جورجيا على منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية المدعومة من روسيا في أغسطس 2008. من جانبه قال دي باولا إن الحلف سيركز في الشهور القليلة القادمة على إعداد برنامج للعمل المشترك مع روسيا لعام 2011. وأضاف أن مجالات التعاون الكبيرة ستشمل عمليات بحث وإنقاذ في البحر ومحاربة الإرهاب والمساعدة في أفغانستان. بينما أكد ماكاروف أن روسيا ستواصل توفير طرق نقل للشحنات والافراد لدعم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في محاربة حركة طالبان في أفغانستان. وأضاف: "مصالح روسيا والحلف على الأمد البعيد تتلاقى في هذه المنطقة.. نحن مهتمون بنجاح عمليات القوات المتعددة الجنسيات."