تقع مدينة Pacific الهادئة تحت الحصار فهي تتعرض ليلا لهجمات إرهابية تنظمها مجموعة من الوحوش الضارية, وتتعرض نهارًا لهجمات مماثلة تقوم بها مجموعة من المتمردين, لذا فهي تحتاج إلى مساعدتك. وبصفتك ضابطا لتنفيذ القانون تمتلك قوى خارقة, فمهمتك أن تتجول حول أنحاء المدينة بخطى سريعة كي تتمكن من القضاء على أعدائك بشتى الوسائل المتاحة. يكتسب اللاعب المزيد من الطاقات والقدرات كلما اجتاز المراحل وأنجز المهام المطلوبة, كما يكتسب أسلحة ومركبات جديدة تعينه في سعيه, ولعل هواة سلسلة ألعابCrackdown بجزئيها على دراية تامة بكيفية اللعب. مع احتفاظه بأغلب سمات وتطبيقات الجزء الأول, يأتي الجزء الثاني من اللعبة بالعديد من المستحدثات المتمثلة في تغيير دائرة الصراع, وإن كانت طريقة التعامل مع تحديات اللعبة واحدة. مع إدخال بعض الجوانب الجديدة في اللعبة, فهي لا تختلف كثيرًا عن جزئها الأول. تدور أحداث الجزء الثاني من اللعبة في نفس مدينة Pacific التي استكشفها اللاعب في الجزء الأول. تحتفظ المدينة باتساعها وتنوع أماكنها, إلا أن تقلبات الزمن لم تدعها على حالها, فالمباني تهاوت والطرق دمرت وتبدو في جملتها كمدينة دمرتها الحرب. أدخلت الشركة المصممة بعض التحسينات على الصورة مما منحها منظرًا أبهى. يحقق الاستكشاف في اللعبة أعلى نسب المرح والتسلية فالمدينة مليئة بالأماكن ذات المناظر الخلابة مثل المروج الخضراء. قد يكون القفز عاليًا في الهواء ممتعًا, لكن صعود المباني له عواقبه, فقد لا يتضح للاعب أي جزء من المبنى ينبغي أن يمسك به مما قد يعرضه للسقوط وإعادة المحاولة. قد يتعرف اللاعب جيدًا على العوالم المحيطة به بمرور الوقت, لكن من الصعب جدًا أن يتعلم كيفية حفظ توازنه فوق أي حافة تصادفه. ممن الممكن أن يضطر اللاعب للقفز من فوق سطح مبنى إلى سطح مبنى مقابل, أو أن يتسلق بعض النوافذ مما يحتاج التركيز العالي وضبط الأعصاب. بالرغم من تحطم الأعصاب الذي قد يواجهه اللاعب أثناء محاولته التشبث بأحد الأسطح, فإن حالة التأهب والانتظار التي يعيشها اللاعب تزيد من الشعور بالاستمتاع. لا شك أن المغامرة والتجول في أنحاء المدينة من أهم عوامل الجذب. من أهم معالم اللعبة ظهور أصوات تتحدث بلهجات مختلفة وتكشف عن خطط العدو معينة اللاعب بذلك كي يحقق هدفه في الفوز. يرافق اللاعب في بداية اللعبة راوٍ يرشده في طريقه ولكنه ما يلبث أن يصبح مصدر إزعاج بأن يكرر ما يقول أو يقول ما لا علاقة له بأحداث اللعبة حتى إن اللاعب يضطر أن يكتم الصوت. مع ذلك, يقوم الراوي بدور فعال لا أحد ينكره في تصعيد الأحداث. يواجه اللاعب صنفين من الأعداء ولحسن الحظ أن كل صنف يختلف عن الآخر في توجهاته. يواجه اللاعب أعداء بشريين وهم معنيون بملاحقة البطل والوكالة التي يتبعها. أما عن الصنف الثاني فهو الوحوش التي تهاجم أي شيء يعترض طريقها. يأتي محاربة الأعداء من بشر أو وحوش بمتعة كبيرة ويزداد اللاعب قوة وخبرة كلما تعامل معها. لعبة Crackdown 2 لعبة ممتعة ومسلية يمكن للاعب أن يلعبها منفردًا أو بمشاركة بعض الرفاق. اللعبة لا تتمتع بخط درامي مما يجعل أحداثها تبدو مملة ومكررة في بعض الأحيان, إلا أنها في مجملها لعبة مميزة وقد تعجب الكثيرين من هواة ألعاب الفيديو.