وفي شريط فيديو بثته القناة العبرية العاشرة أخيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتحدث لأسرة إسرائيلية في مستوطنة "عوفرا" عام 2001، دون علمه أن آلة التصوير كانت تعمل آنذاك. وخلال حديثه مع الأسرة الإسرائيلية فضح نتنياهو نفسه وأفشى المسكوت عنه إعلاميا وما يحتفظ به في صدره من صلف وأكاذيب، بل وحتى الحقائق. وكتب الصحافي الإسرائيلي جدعون ليفي في صحيفة هآرتس العبرية عن الفيديو في مقال تحت عنوان (بيبي المحتال)، وبيبي هو الاسم المختصر لبنيامين نتنياهو، يقول "هذا الفيديو يجب أن يعرض في كل منزل في إسرائيل، ثم يرسل إلى واشنطن ورام الله"، مسترسلا حول ضرورة أن يحظر على الأطفال مشاهدته حتى لا يتعلموا الفساد، وينبغي أن يوزع على كل الدول وعلى كل شخص من أجل أن يعرف من يقود حكومة إسرائيل. لقد عرضت القناة العاشرة الوجه المخادع الحقيقي لبنيامين نتنياهو الذي تم بثه خلال برنامج (هذا الأسبوع مع ميكي روزنتال)، وتم تصويره سرا عام 2001. وأسهب ليفي: لا شك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإسرائيلي شمعون بيريز، اللذين يواصلان الحديث عن أن نتنياهو سيتوصل للسلام، فإنهما سيغيران من كلامهما لو شاهدا هذا الشريط، متابعا أنه حتى اعتراض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إجراء محادثات مباشرة مع نتيناهو سيكون مفهوما، فماذا هناك غير مناقشة مع شخص هدفه الوحيد هو منح 2 في المائة من أجل المحافظة على 100 في المائة، كما قال له والده نقلا عن جده. واعتبر ليفي أن هذا الشريط يشكل نهاية مزاعم أن الفلسطينيين مذنبون في إخفاق اتفاقات أوسلو، حيث كشف نتنياهو أمام مستضيفيه في مستوطنة "عوفرا" عن الحقيقة العارية "فهو قد قضى بيديه وبأفعاله على اتفاقات أوسلو، بل يفخر بذلك. بعد سنين حاولوا فيها إفهامنا أن الفلسطينيين مذنبون، كشفت الحقيقة من فم صاحب الشأن. وكيف فعل هذا". نشر مركز القدس للإعلام والاتصال نصوصاً من حديث نتنياهو الذي فضح به مواقفه: امرأة: إن اتفاق أوسلو يشكل كارثة. نتنياهو: نعم، أنت تعلمين ذلك وأنا كذلك.. وينبغي على الشعب الإسرائيلي أن يعرف ذلك. ما هي اتفاقيات أوسلو؟، إنها الاتفاقيات التي وقع عليها الكنيست، وكنت أتساءل قبل الانتخابات: هل ستتصرف بناء عليها؟، وأجبت: نعم، بناء على المشاركة الثنائية وتقليل الانسحابات.. ولكن كيف يمكنك أن تقلل الانسحابات؟ من خلال تقديم تفسيرات للاتفاقيات التي تجعل من المستحيل علي وقف الانسحاب إلى خط الهدنة عام 1967. كيف فعلنا ذلك؟". ورأى جدعون ليفي أن نتنياهو تفوق على كل زعماء إسرائيل السابقين في "الخداع وتضليل أمريكا وبلبلة الفلسطينيين وتضليلنا جميعا"، مضيفا أن الشخص الذي يظهر في الشريط (نتنياهو) يشهد على نفسه بكلامه أنه محتال. وأضاف "دعوكم من كلمته في جامعة بار إيلان.. انسوا إنجازاته الموهومة خلال زيارته الأخيرة لأمريكا، هذا هو نتنياهو الحقيقي". فقد روى نتنياهو أنه اشترط توقيعه على اتفاق الخليل بموافقة أمريكية على ألا تقع انسحابات من مواقع عسكرية محددة، وأنه سيقرر ما هي هذه المواقع، مثل غور الأردن كله. ويتباهى نتنياهو بالقول "إنني وقفت منذ ذلك الحين ضد اتفاقات أوسلو"، كما نقلت صحيفة خليجية. وقال "أنا أعرف أمريكا.. إنها شيء يمكنك أن تحركه بسهولة.. تستطيع تحريكه إلى الاتجاه الصحيح.. والأمريكيون لن يستطيعوا الوقوف في طريقنا.. ولن يفعلوا ذلك". وأضاف "إدارة كلينتون (الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون) كانت مؤيدة للفلسطينيين إلى حد كبير.. لم أكن خائفا من المناورة.. ولم أكن خائفا من الاشتباك مع كلينتون.. ولا مع الأممالمتحدة، لقد دفعت الثمن على أي حال.. وأنا أفضل أن أحصل على القيمة.. القيمة مقابل السعر". ومن أبرز ما جاء في صحيفة عكاظ السعودية: " واشنطن: حوافز اقتصادية وأمنية للفلسطينيين ... شعث: وقف الاستيطان أولاً " 80 سوطا لشارب الخمر في مكان عام