تلاقي بعثة فريق شبيبة القبائل الجزائري حفاوة كبيرة وحسن استقبال من قبل السلطات المصرية منذ وصولها لمطار القاهرة يوم الثلاثاء الماضي لملاقاة الإسماعيلي مساء الأحد ضمن لقاءات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في دوري أبطال إفريقيا. واستكمالا لذلك بادر اللواء عبد الجليل الفخراني، محافظ الاسماعيلية، بدعوة قيادات النادي الجزائري لجولة بحرية صباح السبت ومأدبة عشاء في إحدى مطاعم المدينة الساحلية في المساء. من جانبه أعد حماد موسي، نائب رئيس النادي الإسماعيلي، حفل عشاء خاص علي شرف الإعلاميين في البلدين الشقيقين لتنقية الأجواء بينهما موضحا أن الإعلام لعب دورا بارزا في اندلاع الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر. على الجانب الأخر, بدت ردود الأفعال متباينة في الصحف الجزائرية فمنها من أبرزت الجهود التي تبذلها مصر لإزالة التوتر وعودة الثقة بين الشعبين من جديد، ومنها من تجاهل الأمر تماما، والأخر ركز على تهديدات جماهير متعصبة لبعثة الشبيبة في الإسماعيلية، على حد وصفها. نشرت صحيفة الشروق على صدر صفحتها الرياضية خبر بعنوان "شبيبة القبائل تواصل تحضيراتها بمدينة الإسماعيلية .. إدارة الكناري تشيد بحفاوة الاستقبال" ونشرت تصريح آخر لدودان كريم، رئيس الكرة بالنادي الجزائري أشاد فيه بحفاوة الاستقبال ومعربا عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء. أما وكالة الأنباء الجزائرية "واج" فقد نشرت أكثر من تقرير بعناوين " شبيبة القبائل: ظروف مواتية لتحضير اللقاء ضد نادي الإسماعيلي"، ورصدت الوكالة بعثة الفريق الجزائري لحظة وصولها لمطار القاهرة موضحة الحفاوة التي كانت في استقبالهم من قبل السلطات. وبالانتقال لجريدة البلاد نراها اتخذت موقفا مغايرا فقد نشرت في تقريرها عن المباراة خبر بعنوان "ردة فعلهم قد تعيق مبادرة الصلح المصرية :أنصار الإسماعيلي يتوعدون الجماهير القبائلية وينصحونها بعدم التنقل" قائلة: هددت مجموعة من أنصار نادي الإسماعيلي المصري المتعصبين والمعروفين بالبلطجية، جماهير شبيبة القبائل وذلك عبر الشعارات التي نشرت صورها على موقع الفايسبوك والتي تحمل استفززات وتحذيرات خطيرة للأندية الجزائرية التي ستتنقل إلى مصر وبالتحديد إلى الإسماعيلية.