نشرت جريدة الشروق نص الشهادة التي أدلت بها آمال كامل عبد الحميد مصطفى، زوجة حارس العقار الذي لقي الشاب السكندري خالد سعيد مصرعه أمامه. وقالت الشاهدة إنها فوجئت في حوالي الساعة 12.30 مساء يوم الواقعة، بصوت مشاجرة في الشارع، ولما خرجت لتتبين الأمر، شاهدت شخصين ممسكين بشاب علي الرصيف أمام محل الحلاقة المجاور لباب العمارة "وبيخبطوا فيه فى عربية كانت راكنة في الشارع، وهو كان يحاول مقاومتهم ويستغيث، وكان بيقول حد يتصل بأحمد". وأضافت آمال: "شفتهم أخذوه متكتف، ودخلوا بيه العمارة، وقعدوا يضربوه في حديد الباب، حتى أن السيخ الحديد اللي كان ماسك فيه اتخلع في يده، وبعد كده وقعوه علي الأرض ونزلوا فيه ضرب جامد بإيديهم ورجليهم، ولما قال لهم حرام عليكم أنا باموت قالوا له أنت كدا كدا ميت، وبعدين مسكوه من شعره، وخبطوا راسه في السلم بتاع العمارة، وقالوا له طلع اللي في بقك ووقتها وجهه أزرق وكان نفسه بيطلع بالعافية". وأشارت زوجة الحارس إلي أن "أحد المخبرين اتصل في هاتفه، وسمعته يقول إحنا معانا حالة وبعدها بحوالي 5 دقائق البوكس جه، ونزل منه ناس كثير، وراحوا شايلينه ورموه فى البوكس زى ما يكون شوال زبالة، وبعد حوالي 10 دقائق أو ربع ساعة تقريباً البوكس رجع تانى، ورموه فى مدخل العمارة، وفضلوا واقفين وبعد كدا دخل دكتور اسمه حكيم وقعد جنبه ما كشفش عليه وكان بيقول اطلبوا الإسعاف". وأضافت أن "أحد المخبرين طلب منى كوباية مياه بملح وكوباية مياه باردة، لكن المجني عليه خالد ماكنش بيشرب، وكانت المياه تنزل منه على هدومه، فواحد من الناس اللى واقفة وكانت متجمعة قال هاتوا ملاية، ده اتوفى". وأوضحت أن "دكتور كشف عليه ومسك النبض عنده وقال ده متوفي من نصف ساعة، ومشي وواحد من الناس قال الإسعاف مش حترضى تشيله لأنه متوفى فواحد من الواقفين من الشرطة قاله ملكش دعوة، وإحنا هانخليها تشيله وفعلاً جت الإسعاف وشالته من غير ما تكشف عليه وهو ده كل اللى حصل". وكان من ضمن ما ورد في نص شهادة زوجة حارس العقار: س: وهل نتج عن ذلك التعدى ثمة إصابات لسالف للمجني عليه؟ ج: انا شفت انفه بتنزل دم،وفمه كان بينزل دم وما شفتش اصابات فى وشه وما شفتش راسه متعورة لكن شفت وشه ازرق. س:وهل نتج عن ذلك التعدى سقوط ثمة أسنان للمدعو خالد محمد سعيد؟ ج:ايوه س: ومتى شاهدتى فقد المذكور لتلك الأسنان؟ ج: انا شفت إن سنانه واقعة وقت ما كانوا بيشربوه مية بملح علشان يفوقوه لما الشرطة رجعته فى المرة الثانية لأن فمه كان مفتوح فشفت إن فيه سنانه واقعة. س:و ما عدد الاسنان التى تبين لكى فقدها انذاك من المدعو خالد محمد سعيد؟ ج: تقريباً سنتين او ثلاثة انا مش عارفة بالضبط كانوا كام سنة، لان وقت ما كان بيقولهم حرام عليكم انا هاموت وقت ما كانوا بيضربوه سنانه كانت كاملة وكنت شايفاها. س:وهل تبين لكى آنذاك وجود ثمة إصابات برأس المجني عليه؟ ج:لأ ما كنش فيه دم نازل من راسه والدم كان نازل من فمه و انفه. س: وهل تدخل ثمة شخص انذاك من المتواجدين بمسرح الحادث لمحاولة اسعاف خالد سعيد قبل وصول سيارة الشرطة؟ ج: لأ س:ومتى تم وصول سيارة الشرطة؟ ج:هى وصلت بعد حوالى عشر دقائق بعد ما المخبرين اتصلوا. س:و ماهى الحالة التى كان عليها المدعو خالد محمد سعيد انذاك؟ ج:هو ما كنش بيتحرك وما بيتكلمش وبقه كان مفتوح وعينه نصف مفتوحة بس كان وشه ازداد زرقان. الجدير بالذكر أن محكمة الاستئناف بمدينة الإسكندرية حددت جلسة 27 يوليو الجاري، لنظر قضية مقتل خالد سعيد، التي اتهم فيها شرطيان باستعمال القسوة وضربه خلال إلقاء القبض عليه.