ألمانيا- بعد الإفراج عن "مونيكا"، الألمانية التي قتلت زوجها المصري رغم اعترافها بجريمتها، استأنفت نيابة مدينة هامبورج أمس التحقيق فى مقتل "رياض على رياض" بعد تعليق التحقيقات مساء أمس الأول إثر انهيار الشاهد أحمد عبداللطيف، صديق القتيل، وانخراطه فى البكاء أثناء إدلائه بشهادته. كانت مونيكا اعترفت بارتكاب الجريمة، وبررتها بأن زوجها "تجرأ" واستخدم جهاز ال"لاب توب" الخاص بها، فطعنته طعنة نافذة فى القلب لقى حتفه على إثرها. وأبدى أصدقاء رياض غضبهم من الإفراج عن القاتلة بضمان محل إقامتها بحجة مراعاة طفلها، وقالوا ل"المصرى اليوم" إنه كان يمكنها رعايته وهى تحت الحجز التحفظى، لأن الجريمة ليست بسيطة، كما أن الشرطة وجهت إليها تهمة ضرب أفضى إلى الموت، بينما أكد الشهود أن القتيل كان يخاف أن تقتله زوجته، لذلك كان ينام بعد أن يؤمن غرفة نومه ويخبئ السكاكين، ما قد يحولها إلى جريمة قتل متعمد. وقال أحمد يحيى عبداللطيف، صديق القتيل المقرب ل"المصرى اليوم"، إنه أكد فى شهادته أمام جهات التحقيق أن مونيكا كانت تفتعل المشاجرات مع رياض وأنه كان يخشى إقدامها على قتله، وأضاف أن والد الضحية، طلب منه خلال اتصال هاتفى رفع دعوى قضائية لاستعادة حفيده الرضيع لأنه لا يأتمن مونيكا عليه بعد أن قتلت والده. وفيما يتعلق بالجثمان، تولى "شريف مختار" القنصل المصرى فى هامبورج مهمة إنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بإعادة الجثمان لدفنه فى مصر، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال 3 أيام، وأبدى استعداد القنصلية لتولى جزء كبير من التكاليف، إلى جانب الاتفاق مع محام ألمانى لمتابعة القضية حتى النهاية. وقال السفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، إن قنصلية مصر فى هامبورج تتابع التحقيقات، وستسعى لضمان توقيع أقصى عقوبة على القاتلة. على جانب آخر، سيطرت حالة من الحزن على منطقة دار السلام فى القاهرة حيث تسكن أسرة القتيل. وبدأت الأسرة تلقى العزاء، وقالت إنها لن تترك حقها فى مقتل ابنها الوحيد، وطالبت الحكومة المصرية بدفنه فى مصر. وأضافت الأم لصحيفة "المصري اليوم" : "زوجته كانت غريبة الطباع، وكانت تدخن، وتحب النزهة، وقبل عودتهما إلى ألمانيا منذ 3 شهور حدثت مشاجرة بينهما، وألقى بحقيبة ملابسه على الأرض، ورفض السفر معها، دون أن نعرف السبب، لكنها أقنعته وسافرا معا.. سافر إلى مصيره رغم أنه طيب وهادئ للغاية". وقال عم القتيل: "ابن شقيقى كان قوى الجثمان شأنه شأن معظم الرجال، وأرجح أن تكون المتهمة استعانت بآخرين لقتله، أو أن تكون خططت لذلك فوضعت له مخدراً فى الشاى أو الطعام حتى خارت قوته وارتكبت جريمتها بسهولة". وأضاف: "المتهمة كانت غريبة الطباع وكانت تغار على المجنى عليه بشكل جنونى لدرجة أنها عند عودتهما إلى مصر بعد غياب دام سنة، قبّل شقيقته، فألقت زوجته حقائب السفر على الأرض، وافتعلت مشكلة من لا شىء". المصدر: وكالات، صحف