القاهرة- بعد قرار اللواء حسين الهرميل، رئيس شركة القاهرة للعبّارات المملوكة لوزارة النقل، إلغاء وكالة عبارتي "القاهرة" و "الرياض" من شركة "هاى ترافيل" دون سابق إنذار ومنحها بشكل مؤقت لشركة "هيبتون" المملوكة لماهر نصيف، لجأ الوكيل العام للعبارتين إلى إقامة دعوى تعويض ب 100 مليون جنيه أمام النائب العام. وأوضح "الهرميل" أن هذا القرار جاء بسبب عدم تسديد الوكيل السياحى المستحقات الواجبة عليه، فضلا عن عدم تقديم ورقة حسن النية فى جدولة الديون البالغة 10 ملايين جنيه. من جانبه، شكك عوض عبدالسميع، العضو المنتدب لشركة "هاى ترافيل"، والتى تضم فى عضويتها سميح ساويرس، وناصر البلوى "سعودى الجنسية"، فى صحة كلام اللواء الهرميل حول الديون المستحقة على الشركة، وقال إن هناك اختلافا على المبالغ المستحقة، منوها بأنه تم الاتفاق فى حضور مساعدى وزير النقل على حل الموضوع بشكل ودى. وأضاف عبدالسميع: "اللواء رئيس شركة القاهرة للعبارات أرسل ? شيكات له بأرقام مختلفة، فطلبت منه تعيين محاسبين ماليين محايدين لدراسة الحسابات ولكنه رفض"، معتبرا أن هذا الأمر "يثير الشبهات حول أسباب الرفض". وأوضح أن عقد الوكالة مع وزارة النقل 3 سنوات، ولا يوجد بند فى العقد يسمح لأى طرف بفسخه من تلقاء نفسه، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ للنائب العام، فضلا عن تقديم دعويين أخريين الأولى بتعويض 100 مليون جنيه، نتيجة الأضرار المادية الأدبية التى وقعت عليه وشركائه، والثانية بالحجز على العبّارتين لحين الفصل فى القضية. واعتبر أن النية مبيتة لسحب الوكالة منه "بعد أن قدمت لهم جميع المساعدات وقمت ببناء صالة كلفتنى 6 ملايين جنيه، بالإضافة إلى مجموعة من المشروعات الأخرى". وأشار العضو المنتدب ل"هاى ترافيل" إلى أن شركة القاهرة للعبارات أهدرت المال العام، عندما منحت الوكيل الجديد تذاكر بسعر 300 جنيه، فى الوقت الذى كانت تبيعها فيه، يوم الخميس ب450 جنيها. من جهة ثانية، طلب مصدر مطلع من المهندس علاء فهمى وزير النقل، ضرورة تعيين مفوض عام للشركة لحين البت فى القضايا المرفوعة من الجانبين، خاصة أن عملية التشغيل "يشوبها العديد من المشاكل التى حاول وزير النقل التدخل لحلها، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل". المصدر: صحف