انتهى الفنان الشاب نضال الشافعي من تصوير فيلم "الطريق الدائري" الذي يعد البطولة السينمائية الأولى له بعد أن شارك في عدة أفلام بأدوار صغيرة وأجاد تقديمها منها الديلر والجزيرة وإبراهيم الأبيض وبدل فاقد. قال نضال إن الفيلم يتناول قضايا مهمة تتعلق بالفساد الذي يواجهه البطل بأشكال مختلفة ونتعرف من خلال الفيلم هل ينجح في مواجهة هذا الفساد أم لا، وتدور الأحداث في إطار من الأكشن. كما انتهى نضال من تصوير دوره في الجزء الثاني من مسلسل لحظات حرجة، وعن الجديد في هذا الجزء قال إنه يضم مشاعر أكبر وتركيزا على حياة الأطباء الموجودين في المستشفى، وشخصية الدكتور تامر التي أقدمها أصبحت مليئة بالمشاعر ونرى لمحات داخلية في حياته الشخصية ونقطة تحول تمثل مفاجأة للجمهور عند مشاهدة هذا الجزء. كما ينشغل نضال حاليا بتصوير دوره في مسلسل شاهد اثبات الذي يعتبر أول بطولة تليفزيونية له أمام جومانة مراد، ويقول إن المسلسل بوليسي به خط رومانسي جميل يظهر في الحلقات وأقوم بدور زوج جومانة مراد الذي يعمل وكيل نيابة. يذكر أن آخر أعمال نضال السينمائية كان فيلم الديلر الذي قدم فيه دورا جيدا أشاد به النقاد، ويرى نضال أن أكثر ما جذبه في هذا الفيلم أنه يقدم شخصية درامية مكتملة العناصر بها صراع وأفعال كثيرة تواكب هذا الصراع فهو تسيطر عليه حالة من الشتات الذي عاشه تجعله يعوض ذلك بمساعدة يوسف الذي يقوم بدوره أحمد السقا لأن فكرة الأخوة تسيطر عليه وهو ما كان يوضحه بقوة مشهد تم حذفة في المونتاج للحفاظ على ايقاع الفيلم. وعن تحضيره لهذه الشخصيه قال "بالفعل وفرت لي شركة الإنتاج شخصيات كانت ظروف حياتهم مشابهة وقريبة من فرحات وتعلمت منهم اللهجة وسمعت منهم حكايات مروا بها وحاولت البعد عن المصطلحات المحليه للبلد والتي يمكن ألا يفهمها المشاهد المصري". وأضاف "مريت بمواقف عظيمة في تركيا وقابلت أشياء شبه التي وردت في الفيلم لكن كان اعتمادي الأكبر على الخيال لأن هناك شخصيات في الواقع اذا تم تقديمها بحذافيرها لا يصدقها الناس فلابد أن يضيف الممثل من خياله وأن يأخذ من الواقع ما يتناسب مع تقديمه بشكل فني. وتابع: "أجهدني الصراع الداخلي للشخصية ولا أنسى مشهد البرج الذي كان يحذر فيه فرحات صديقه يوسف من الإتجار في المخدرات وأعطى له النصيحة بأن هذا الطريق خطر ومع ذلك قال له اذا تمت العملية بنجاح سيشاركه في 15 % من مكسبها وهو ما يوضح هنا أنه رغم تمسكه بيوسف كأخ إلا أن عالم البيزنس ليس له مشاعر أو قلب ورغم ذلك فرحات كان صادقا في فكرة الأخوة مع يوسف، وإظهار هذا التناقض والصراع للشخصية لم يكن سهلا فرغم أنه يقوم بتصرفات غير شرعية تتعلق بالإتجار في المخدرات إلا أنه شخصية حقيقية مليئة بالمشاعر والإنسانيات كما أن فرحات يساند يوسف لأنه وجد فيه ما لم يجده في نفسه حيث إن فرحات شخص ليس له أرض معينة ووجد في "يوسف" استقرارا نفسيا وشخصا معدنه أصيل يمكن أن يكون أخا حقيقيا له يعوضه عن الوحدة التي عاش فيها فانجذب اليه وقرر أن يساعده لدرجة أنه كاد يضحي بنفسه عندما ذهب الى عمه وطلب منه إنقاذ يوسف". وعن اتقانه اللهجتين السورية والتركية قال ما لفت النظر للهجة أن الشخصية تتحدث لهجات كثيرة بحكم طبيعتها كشخص جوال عاش في دول كثيرة وتأثر بثقافتهم وحرصت على إتقان اللهجة بسلاسة دون أن أفقد التواصل مع المشاهد المصري باستخدام بعض الكلمات السورية التي لا يفهمها المصريون.