دارفور:- قالت بعثة حفظ السلام في إقليم دارفور السوداني إن قبيلتين عربيتين متناحرتين في الإقليم وقعتا اتفاق سلام مما يزيد الآمال بنهاية القتال الذي أودى بحياة اكثر من 200 شخص منذ مارس. وقالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) في بيان إن زعماء من قبيلتي المسيرية والرزيقات وقعوا اتفاق مصالحة في بلدة زالنجي بولاية غرب دارفور. وتتبادل القبيلتان الهجمات الانتقامية منذ مقتل عضوين بقبيلة المسيرية في مطلع مارس. وقالت يوناميد إن مئات الأشخاص أجبروا على الفرار من القتال الذي قال مصدر بالأمم المتحدة إنه ربما يكون قائما على صراع قديم من أجل السيطرة على المراعي الخصبة. جاء الاتفاق بعد اجتماعات استمرت أسبوعين بين القبيلتين ومسئولين من بعثة حفظ السلام والحكومة المحلية. وأدت النزاعات القديمة بين القبائل إلى تعقيد الصراع المنفصل الناشب في الإقليم النائي منذ 7 سنوات والذي نشب عام 2003 عندما حمل متمردون اغلبهم من غير العرب السلاح ضد حكومة السودان واتهموها بإهمال الإقليم. وعبأ السودان الميليشيات لسحق التمرد وجند أعضاء من القبائل العربية في الإقليم رغم أن الجماعات المتمردة كانت تحظى ببعض الدعم العربي.