وصل المنتخب الفرنسي إلى بلاده مساء الخميس بعد خروجه من الدور الأول بمونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة تم فرضها بطول المدرج المخصص لهبوط طائرة المنتخب. وكانت الشرطة الفرنسية قد طوقت مطار بورجيه، القريب من العاصمة باريس، في محاولة لمنع تجمهر الصحفيين والإعلاميين والمشجعين حول منتخب الديوك الذي خرج خالي الوفاض من البطولة الأوسع انتشاراً في عالم كرة القدم. وكانت الصحف الفرنسية قد شنت هجوما شديدا على المنتخب الفرنسي الذي ظهر بمستوى هزيل في المونديال، حيث تعادل بدون أهداف مع أوروجواي في المباراة الافتتاحية ثم خسر بهدفين نظيفين من المكسيك ثم مني بهزيمة مريرة أمام المستضيف جنوب أفريقيا بنتيجة 2-1. وعلقت صحيفة "لوكيب" الفرنسية على خروج الديوك من المونديال بأنها "فضيحة كبرى"، فيما تعرض المدرب دومينيك لهجوم شرس من الإعلاميين الفرنسيين بسبب ضعف النواحي الفنية لبطل العالم في مونديال 1998. وكان نيكولاس أنيلكا، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، قد طُرد من صفوف المنتخب الفرنسي بعد إهانته للمدرب دومينيك حيث قال له في غرفة خلع الملابس "اذهب إلى الجحيم يا ابن العاهرة". وكان تييري هنري، مهاجم برشلونة، قد وصل إلى فرنسا منفردا على متن طائرة خاصة توجهت به إلى العاصمة باريس لعقد اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.