حافظت إيطاليا حاملة اللقب على تقليدها التاريخي في المعاناة خلال دور المجموعات واكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبيا 1-1 اليوم الأحد على ملعب "مبومبيلا ستاديوم" في نيسلبروت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب إفريقيا 2010. ورفع منتخب إيطاليا رصيده إلى نقطتين بالتساوي مع نيوزيلندا، وتركا صدارة المجموعة للباراجواي التي تمبك 4 نقاط، فيما يتذيل منتخب سلوفاكيا الترتيب برصيد نقطة واحدة. وكان "الأزوري" استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به قبل 4 أعوام بتعادل مع باراجواي 1-1 في مباراة قدم خلالها رجال المدرب مارتشيلو ليبي أداء مقبولا تميز بالاندفاع والعزيمة، إلا أنهم لم ينجحوا في الوصول إلى الشباك كثيرا، وأصبح أبطال العالم مطالبين بالفوز على سلوفاكيا في الجولة الأخيرة، على أمل ألا تفوز نيوزيلندا على باراجواي من أجل تجنب حسابات الأهداف. ومن المرجح أن ينهي المنتخب الإيطالي الدور الأول في المركز الثاني، وهو ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية، أو سيتخلى عن لقبه ويودع من الباب الصغير. ودخل "الأزوري" إلى مواجهته الثانية مع "أول وايتس" بعد تلك الودية التي فاز بها العام الماضي 4-3 في جنوب إفريقيا أيضا، وهو يدرك أن الخطأ ممنوع بعد تعادله في الجولة الأولى، إلا أن سيناريو مباراته أمام الأخيرة تكرر لأنه تخلف منذ الدقيقة 7 بهدف مشكوك بصحته سجله شاين سميلتز، لكن ياكوينتا أدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 29، ثم فشل الطرفان في الوصول إلى الشباك ليتعادلان بالنتيجة وعدد النقاط أيضا. وما من شك في أن تعادل نيوزيلندا مع إيطاليا يعتبر بمثابة مفاجأة لكن "الأزوري" اعتاد أن يكون ضحية المفاجآت المدوية ولعل أبرزها عام 1966 عندما خسر أمام كوريا الشمالية وعام 2002 حين خرج من الدور الثاني على يد كوريا الجنوبية، علما بأن أبطال العالم اختبروا خيبة الخروج من الدور الأول خمس مرات أعوام 1950 عندما تنازلوا باكرا عن اللقب الذي توجوا به عام 1938، و1954 و1962 و1966 و1974.