الرياض: اعلن مسؤول فى وزارة الداخلية السعودية ان حوالى 25% من عدد المعتقلين السابقين في جوانتانامو والذين سلمتهم واشنطن للرياض وخضعوا لبرنامج لإعادة تأهيلهم وتصحيح المفاهيم المتطرفة لديهم قد عادوا الى التطرف. وقال المشرف على لجنة المناصحة الشرعية، مدير ادارة الامن الفكري في وزارة الداخلية عبد الرحمن الهدلق للصحافيين انه من اصل 120 معتقلا افرج عنهم من غوانتانامو واخضعوا لبرنامج المناصحة هناك 25 عادوا الى العمل في صفوف المتطرفين بعدما انهوا دورتهم في البرنامج. واوضح الهدلق انه بالنسبة الى ال300 سعودي تقريبا الذين خضعوا لبرنامج المناصحة، وقسم كبير منهم اعتقلته السلطات السعودية ولم يسجن في غوانتانامو، فان نسبة الذين عادوا منهم الى التطرف هي 9,5%. ولكن هذه النسبة ترتفع الى اكثر من 20% بالنسبة الى معتقلي غوانتانامو السابقين الذين اعيد تأهيلهم. من جهته اوضح المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ان من بين اولئك الذين عادوا الى التطرف هناك حوالى عشرة انضموا الى صفوف تنظيم القاعدة في اليمن، واربعة قتلوا خلال عمليات ضد القاعدة، والبقية اعتقلوا وادخلوا السجن مجددا. وحمل المسؤولون السعوديون مسؤولية عودة هؤلاء للتطرف الى مجموعة من المعتقلين الذين افرج عنهم من غوانتانامو في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وقال التركي ان هذه المجموعة هي السبب في كل ما جرى، وانها نقلت العدوى الى بعض السجناء السابقين في غوانتانامو الذين افرج عنهم قبل افراد تلك المجموعة. من جهة اخرى اشار الهدلق الى ان الحكومة لا تزال تدرس امكانية توسيع نطاق برنامج المناصحة بحيث يشمل خمس مدن جديدة، وكذلك امكان اخضاع قسم من حوالى الفي سعودي مسجونين حاليا لعلاقتهم بتنظيم القاعدة، الى البرنامج. من جهة اخرى قلل الهدلق من شأن انضمام عدد متزايد من السعوديات الى تنظيم القاعدة والذي اعتبرته وسائل اعلام ظاهرة. المصدر: أ ف ب