سادت حالة من الإحباط الشديد معسكر المنتخب الإنجليزي لكرة القدم بعد التعادل المرير بدون أهداف مع المنتخب الجزائري يوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في مونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وكانت جماهير إنجلترا قد وجهت انتقادات عنيفة لمنتخب الأسود الثلاثة الذي تعادل في مباراته الافتتاحية مع الولاياتالمتحدة ثم ظهر بمستوى هزيل أمام "الخضر" ما دفع الصحافة الإنجليزية إلى انتقاد منتخبها بشدة. وباتت فرصة الإنجليز ضعيفة في التأهل إلى دور ال16 من البطولة حيث يتوجب عليه الفوز في المباراة المقبلة أمام سلوفينيا متصدرة المجموعة التي نجحت بدورها في الفوز على الجزائر في المباراة الافتتاحية (1-0) ثم تعادلت مع أمريكا بهدفين لكل منهما. وكانت عدسات الكاميرا قد التقطت صورا لواين روني مهاجم المنتخب الإنجليزي وفريق مانشستر يونايتد وهو يوجه انتقادات لاذعة إلى الجماهير التي هتفت ضده وضد منتخب بلدها بعد المستوى المحبط الذي ظهر عليه الفريق في مباراة الجزائر. وقال روني: "من الجميل أن تجد مشجي بلدك يهتفون ضدك، لم يكن ذلك منطقيا، إنه أمر بذئ". من جهته، علق كيفين كيجان المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا على تصريحات روني قائلا: "الحقيقة أنه كان أبعد ما يكون عن حالته، لم يكن مكتمل اللياقة وعليه الاعتراف بذلك". في سياق متصل، علق ستيفن جيرارد على المباراة قائلا: "لقد كان أداؤنا هزيلا ونحن نريد البقاء في البطولة حتى الأدوار النهائية وعلينا أن نقدم مستوى أفضل من ذلك بكثير". وأضاف: "نحن نعلم جيدا أننا يجب أن نفوز في المباراة المقبلة حتى نحافظ على فرصتنا في التأهل إلى الدور المقبل. ليست لدينا أي أعذار بشأن المستوى الذي ظهرنا عليه وسنحاول أن نبذل قصارى جهدنا في المرحلة المقبلة". وتابع: "لقد قدم منتخب الجزائر أداء رائعا وكان التعادل بالنسبة لهم فوزا، لكننا لابد أن ننظر إلى أنفسنا وإلى حاجتنا إلى الفوز ونتعلم كيف نلعب تحت الضغط". من جانب آخر، كان أحد المشجعين الإنجليز قد اجتاز كافة الخطوط الأمنية واقتحم غرفة الملابس الخاصة بلاعبي المنتخب فيما فشلت شرطة جنوب أفريقيا في العثور عليه. وصرح متحدث رسمي أن الاتحاد الإنجليزي قدم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الحادث، ومن المرجح أن يتخذ "الفيفا" قرارا بحث حكومة جنوب أفريقيا على اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية لمنع تكرار الواقعة.