عواصم عالمية: رفضت تركيا الجنة الداخلية التي شكلتها إسرائيل لتقصي الحقائق بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات المتجهة الي غزة نهاية شهر مايو الماضي, مؤكدة أنها لا تثق بنزاهتها, بينما رحبت الولاياتالمتحدة باللجنة التي صدقت عليها الحكومة الإسرائيلية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده لا تثق إطلاقا بأن الدولة التي نفذت مثل ذلك الهجوم على قافلة مدنية في المياه الدولية ستجري تحقيقا محايداً. وأضاف اوغلو ان أي تحقيق أحادي تجريه إسرائيل لن يكون ذا قيمة لبلاده مؤكداً مطلب أنقرة بتشكيل لجنة تخضع للإشراف المباشر من للأمم المتحدة" وبمشاركة تركيا وإسرائيل. وأكد داود أوغلو أنه ما من قانون يجيز أن يقوم المُدَّعَى عليه (إسرائيل) بدور المدعِي العام والقاضي في آن واحد. و حذر مجدداً بأنه إذا لم تشكل لجنة دولية وإذا واصلت إسرائيل تجاهل مطالب بلاده "العادلة" فإن "من حق تركيا أن تراجع من جانب واحد علاقاتها بإسرائيل وأن تطبق عقوبات" عليها. وقال أيضا إن أنقرة "تنتظر بصبر أن يتصرف المجتمع الدولي بطريقة موضوعية، وإلا فستكون هناك إجراءات قد نتخذها". وعلي الرغم من أن قرار الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة كهذه أثار انتقادات بشأن طبيعتها وكونها لجنة تدقيق وليست لجنة تحقيق، وأيضا على ضوء تحديد تحقيقاتها التي لا تشمل الجانب العسكري، فإن البيت الأبيض أعلن على الفور ترحيبه بتشكيلها. ترحيب أمريكي وقال بيان صادر عن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن إسرائيل قادرة على إجراء تحقيق حيادي يتمتع بالمصداقية، مضيفاً أنه يتوقع أن يكون التحقيق سريعا وأن يتم الكشف عن نتائجه للعلن، وإنه لن يصدر حكما مسبقا على نتيجته. إسرائيل تصادق على تشكيل اللجنة وكانت الحكومة الاسرائيلية قد صادقت علي تشكيل اللجنة التي قالت انها ستضم ممثلين اجنبيين اثنين. ووصف مكتب نتنياهو أمس في بياناً اللجنة بأنها لجنة عامة ومستقلة للتدقيق في الجوانب المتعلقة بالعملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أسطول الحرية في 31 مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات. تشكيك أممى ومن جانبه، عبر مقرر الاممالمتحدة الخاص للاراضي الفلسطينية ريتشارد فولك الاثنين عن "تشكيكه الكبير" بشأن اللجنة التي وافقت عليها اسرائيل للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية. وعلى صعيد متصل، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يعتقد ان اقتراح اجراء تحقيق دولي له مصداقية في الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" لا يزال مطروحا، طبقا لما اعلن مكتبه الصحفي. المصدر وكالات الأنباء