انقرة:- صرح الرئيس التركي عبد الله جول بان قطع علاقات بلاده مع إسرائيل ممكن فى حال لم تعتذر عن مهاجمة أسطول الحرية والقيام بمبادرات لتغير توجهها الحالي. وقال إن بلاده "لن تغفر" لإسرائيل هجومها منذ أسبوعين على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، والذي قتل فيه تسعة أتراك وأصيب العشرات من بين مئات المتضامنين الذين كانوا على متنه. وأضاف جول في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية أن الهجوم الإسرائيلي "يستحيل نسيانه" إلا إذا قامت إسرائيل بمبادرات تغير المعطيات الحالية، مؤكدا أن أولى هذه المبادرات أن تعتذر إسرائيل وتقدم تعويضات للضحايا، وان تجري تحقيقا مستقلا كما طالبتها الاممالمتحدة. وأشار الرئيس التركي بالدعوة إلى لجنة تحقيق دولية في الهجوم الإسرائيلي، وقال "الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى لجنة تحقيق دولية تشارك فيها إسرائيل وتركيا، ورحبنا بذلك والإسرائيليون لم يجيبوا". وأكد جول على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وجوابا على سؤال بشأن ما إن كان من الممكن أن تقطع تركيا علاقاتها مع إسرائيل؟ قال "كل شيء محتمل"، معتبرا أن الهجوم يبين أن "إسرائيل لم تدرك قيمة الصداقة التركية". وذكر الرئيس التركي بتاريخ العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع إسرائيل قائلا "تركيا اعترفت بإسرائيل سنة 1949 وأرسلت إليها سفيرا وعملت على نسج علاقات جيدة بين إسرائيل وجيرانها"، وأضاف "لقد عملت تركيا على ألا تحس إسرائيل بأنها معزولة وبذلت جهودا للتقريب بينها وبين سوريا". واعتبر أن إسرائيل "لم تقدر كل هذا، وردت عليه بالهجوم على سفينة تركية على متنها مدنيون في المياه الدولية"، وقال إن مثل هذا الهجوم تقوم به عادة "منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة". المصدر وكالات الأنباء