خلال الإجازة الصيفية، يجد الأطفال أنفسهم محاصرين بالإعلانات الاستهلاكية من كل جانب، وهذا ينمي الجانب المادي بداخلهم، ويجعل الجملة التي دائما ما تتردد على ألسنتهم "أريد أن أشتري هذا!". هنا عليك التدخل والسيطرة على الأمر حتى لا يشب طفلك ليصبح ماديا لا يعنيه سوى الحصول على المال بأي وسيلة لتلبية رغباته. كوني قدوة لطفلك، لأنه ولا شك سيتأثر بك، لذا ليس من المنطقي أن تكوني أنت مدمنة تسوق، ودائما ما تشترين أشياء لست بحاجة إليها، وتريدين منه أن يتصرف بحكمة ولا يجعل الحصول على المال ثم إنفاقه محور تفكيره. اصطحبي طفلك لورشة تصليح الأحذية واشرحي له أنك تفضلين إصلاح حذائك القديم وعدم شراء واحد جديد لتوفير المال لاحتياجات اخرى ضرورية ولأن الحذاء يريح قدميك. استمتعا معا بالتجول في الأسواق ومشاهدة واجهات المتاجر دون شراء أي شيء لستما في حاجة فعلية إليه، حتى يتعلم أنه ليس من الضروري شراء شيء من أي متجر يمر به. قللي قدر الإمكان من أوقات مشاهدة طفلك للتليفزيون، لتجنبيه مشاهدة سيل منهمر ومتواصل من الإعلانات التي لا هم لها سوى إقناع الصغار بشراء أشياء لا حصر لها، ولا فائدة! حاولي أيضا عدم تلبية كل طلبات طفلك على الفور، حتى يتعلم كيف يتعامل أحيانا مع الشعور بخيبة الأمل، وكيف يجب عليه أحيانا أن ينتظر لفترة إلى أن يتحقق مطلبه. امنحي طفلك مصروفا، وعلميه أن يشتري احتياجاته بنفسه، حتى يتعلم كيف ينفق النقود وكيف يحدد أولوياته ويلبيها بمبلغ معين.