طهران:- أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيزور الصين هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع المسئولين الصينيين حول الملف النووي لبلاده. وقال التلفزيون إن "الرئيس أحمدي نجاد سيبحث مع المسئولين الصينيين المسألة النووية الإيرانية وتبادل الوقود ومشروع القرار" الذي قدمته أمريكا إلى مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وقبل توجهه إلى الصين، الحليف الرئيسي والشريك الاقتصادي لإيران، سيزور أحمدي نجاد تركيا للمشاركة يوم الثلاثاء في مؤتمر حول الأمن في آسيا، ثم طاجيكستان لحضور مؤتمر دولي حول المياه. وتأتي زيارة الصين، الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، قبيل التصويت المنتظر في المجلس على مشروع قرار جديد أرفق بعقوبات على إيران التي يشتبه الغرب في أنها تسعى لامتلاك السلاح النووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني. ومشروع القرار هذا قدمته أمريكا والأوروبيون لإدانة مواصلة طهران سياسة تخصيب اليورانيوم، إحدى المراحل الرئيسية في دورة إنتاج الوقود النووي المدني والعسكري على حد سواء. لكن إيران تنفي نيتها صنع سلاح نووي. وفي 3 يونيو أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين ترغب بألا تلحق أي عقوبات جديدة محتملة تضر بحياة الشعب الإيراني. وتمكنت واشنطن في نهاية مايو من إقناع الصين وروسيا، التي تملك بدورها حق النقض في مجلس الأمن، بدعم مشروع قرار ينص على فرض سلسلة رابعة من العقوبات الدولية ضد إيران. والتصويت على مشروع القرار يمكن أن يحصل الأسبوع المقبل بعد الرد الرسمي من مجموعة فيينا (أمريكا وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) على اقتراح مشترك قدمته في مطلع مايو إيران والبرازيل وتركيا. وينص هذا الاقتراح على أن يتم على الأراضي التركية تبادل كمية من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب بوقود نووي عالي التخصيب يقدمه الغربيون لمفاعل الأبحاث في طهران.