القدس:- تقترب سفينة شحن من غزة بعد 4 أيام على الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول كان في طريقه إلى سواحل القطاع، في حين وضعت قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب خشية وقوع أعمال عنف أثناء تظاهرات احتجاجية ينظمها الفلسطينيون وعرب إسرائيل بعد صلاة الجمعة. وفي هذه الأثناء، أعلنت حملة التضامن أيرلندا-فلسطين أن سفينة الشحن الأيرلندية "ريتشل كوري" التي فقدت الاتصالات معها لفترة "تواصل طريقها إلى قطاع غزة" حاملة مساعدات انسانية، موضحة أنها نجحت في الاتصال بالركاب صباحا. وتحمل السفينة اسم ناشطة أمريكية قتلتها جرافة إسرائيلية في رفح بقطاع غزة في مارس 2003 فيما كانت تحاول منع هدم منازل فلسطينيين. والسفينة التي تنقل 15 شخصا من الجنسيتين الأيرلندية والماليزية، وبينهم حائز جائزة نوبل للسلام ومسئول سابق في الأممالمتحدة إضافة إلى ألف طن من المساعدات بحسب المنظمين، كان يفترض أن تكون جزءا من الأسطول الذي تعرض للهجوم الاسرائيلي الاثنين. وفي غزة، طالب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بمواصلة تسيير قوافل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة معتبرا أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي ينقل مساعدات إنسانية ينذر بنهاية الحصار الإسرائيلي. ميدانيا.. شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات في غزة تضامنا مع القتلى واحتجاجا على منع السفن من الوصول لغزة. ونظمت حركة حماس تظاهرة في مخيم النصيرات وسط القطاع رفع فيها المتظاهرون أعلاما فلسطينة وتركية ورددوا هتافات تدعو لكسر الحصار. كما نظمت حركة الجهاد الإسلامي تظاهرة مماثلة في خان يونس في جنوب قطاع غزة احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية ودعا المتظاهرون إلى إرسال المزيد من القوافل لكسر الحصار الإسرائيلي. ورفع المتظاهرون صورا لاردوجان ولعدد من ضحايا الهجوم الإسرائيلي. وكما في كل يوم تعبئة فلسطينية بعد صلاة الجمعة، وضعت الشرطة الإسرائيلية في حال التأهب ومنعت المسلمين الذين تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى باحة المسجد الأقصى.