مرسيليا:- شكل أعضاء من الجالية القمرية في فرنسا "حكومة وحدة وطنية في المنفى" تهدف إلى الإطاحة بالرئيس عبد الله سامبي، داعين باريس إلى المساعدة على إنهاء الأزمة السياسية في الأرخبيل. وفشلت المفاوضات الرامية إلى تحديد موعد للانتخابات بعد انتهاء ولاية رئيس اتحاد جزر القمر عبد الله سامبي المحددة دستوريا ب 4 سنوات. وكان سامبي شكل ليلا قبل أيام حكومة جديدة لفترة مؤقتة. وقال مواسولي مانسوابو (44 عاما) الذي تولى منصب نائب الرئيس في حكومة المنفى "منذ 27 مايو لم يعد هناك من رئيس شرعي في جزر القمر. لقد شكلنا هذه الحكومة كي تكون سدا، كي تكون سورا. يجب على الرئيس سامبي إن يرحل فورا. لا يمكن الاستيلاء على السلطة هكذا". وأضاف "فرنسا تتحمل جزءا كبيرا من مسئولية حل الأزمة وعودة الهدوء إلى البلاد"، مشيرا إلى أن وفدا من الجالية القمرية في مرسيليا، وهي المدينة التي يقيم فيها أكبر عدد من القمريين في فرنسا، سيتوجه إلى نيس حيث ستفتتح القمة ال 25 بين أفريقيا وفرنسا، من أجل لفت أنظار باريس والحكومات الافريقية إلى الوضع في جزر القمر. وأوضحت حكومة المنفى في بيان أنها شكلت بمبادرة من حزبي مواشيوا وجيرما إضافة إلى "النساء الموهيليات في فرنسا" اللواتي ينحدرن من جزيرة موهيلي، إحدى جزر الاتحاد الثلاث. وترأس حكومة المنفى هذه أمينة حسني علي (56 عاما) وهي تنحدر من جزيرة موهيلي، وتتألف الحكومة من 10 أعضاء يقطنون في مرسيليا وفيلوربان (رون، وسط) واكس ليه-بين (سافوا، وسط شرق) ومايوت.