في خطوة مفاجئة سوف تقلب الأمور في قضية سوزان تميم رأساً على عقب، أكد والد محسن السكري أن أسرة الفنانة الراحلة تنازلت عن دعواها المدنية دون أي تسويات مالية أو طلب للدية وذلك بعد تأكدهم أن هناك أطرافا أخرى وراء الجريمة الشنعاء التي أسفرت عن مقتل ابنتهم وان لديهم أدلة على ذلك. ذكرت صحيفة الديار اللبنانية أنه حين عمد والدها ووالدتها وشقيقها الى تحرير اشعار الى محكمة الجنايات في جنوبالقاهرة تنازلوا بموجبه عن افادتهم المؤرخة في 14 كانون الثاني (يناير) سنة 2009 المرسلة الى محكمة الجنايات المذكورة والتي تضمنت الاتهامات للسيد هشام طلعت مصطفى امام محكمة الجنايات. لكن في الاشعار الذي حرره الوالد عبد الستار خليل تميم والوالدة ثريا ابراهيم الظريق وشقيق سوزان خليل عبد الستار تميم امام الكاتب العدل في المنصورية الاستاذ عادل عيد صقر، أقرّ الثلاثة بأن اتهامهم لهشام طلعت جاء بناء لاعتقاد تولد بتأثير ما كانت تتناقله وسائل الاعلام المختلفة بعد حادثة مقتل ابنتهم، وبتأثير من المحادثات الهاتفية التي تلقوها من اشخاص مجهولين. وانتهى الاشعار الذي حرّر أمام كاتب العدل في المنصورية بتنازل الوالد والوالدة والشقيق عن ادعائهم المدني في القضية رقم 941 امام جنايات قصر النيل والتنازل ايضا عن الحق المدعى به في هذا الادعاء المدني. هذا الاشعار حرّر امام كاتب عدل المنصورية وحمله محامي هشام طلعت الى الدوائر المختصة في وزارتي العدلية والخارجية، علما ان المحامي المصري حضر صباح امس وغادر مساء بعدما استلم اشعار التنازل المصدق من وزارتي الخارجية والعدلية. وتضيف المعلومات ان التسوية المالية التي رافقت تنازل الاهل عن الدعوى في مقتل ابنتهم المطربة سوزان تميم وصلت الى أرقام خيالية، وان أوساط محامي الدفاع قالت بأن المبلغ وصل الى مئة مليون دولار توزع على الثلاثة من آل تميم الذين تنازلوا وهم الأم والأب والشقيق.