يستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في البيت الابيض يوم الاربعاء لإظهار جبهة موحدة في الحرب الأفغانية وطي صفحة علاقات ظلت متوترة طوال شهور. والاستقبال الحافل الذي سيلقاه كرزاي على البساط الأحمر سيظهر تخلي إدارة أوباما عن تعاملها الصارم العلني مع الزعيم الأفغاني والذي يعتقد على نطاق واسع أنه أتى بنتائج عكسية وجعل كرزاي أكثر مقاومة للضغوط الأمريكية. ولقاء القمة بين أوباما وكرزاي اليوم هو ذروة زيارة الرئيس الأفغاني لأمريكا التي تستمر 4 أيام ويجئ بعد محادثات مع كبار المسئولين الامريكيين لرأب الصدع بين الجانبين في وقت بالغ الأهمية في الحرب الافغانية المستمرة منذ 9 أعوام. وانتقدت واشنطن كرزاي علنا خلال الأشهر القليلة الماضية لغضه الطرف عن الفساد في حكومته ورد كرزاي بخطب لاذعة وتعليقات معادية للغرب. وعلى الرغم من أن قلق أمريكا من تفشي الفساد في أفغانستان لم ينته إلا أن الإدارة الأمريكية تبذل الآن جهودا منسقة للتعامل مع هذه الأمور بشكل غير علني ومعاملة كرزاي بمزيد من الاحترام في العلن. وتخشى واشنطن من أن خسارتها لكرزاي يمكن أن تفقدها التأييد الذي تحتاجه من الأفغان لإنجاح الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان.