دعت باكستان الهند لعقد محادثات على مستوى وزيري الخارجية في 15 يوليو في إسلام إباد سعيا لاستئناف عملية السلام المتعثرة بين البلدين، على ما أعلنت نيودلهي يوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية الهندي س.م.كريشنا متحدثا للصحفيين بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي، "دعاني وزير الخارجية الباكستاني لزيارة إسلام اباد في 15 يوليو .. واتطلع لإجراء هذه المحادثات". وتابع أن الهند تأمل من المحادثات أن "تساعد على بناء الثقة بين البلدين" مضيفا "نأمل أن تثمر هذه الجهود". وكان رئيسا وزراء البلدين اتفقا خلال محادثات جرت بينهما الشهر الماضي في تيمبو عاصمة بوتان على أن يلتقي وزيرا الخارجية قريبا لوضع خارطة طريق لاستئناف محادثات السلام بين البلدين. وأوقفت الهند جميع أشكال الحوار مع باكستان ولا سيما حول كشمير بعد هجمات بومباي في نوفمبر 2008 التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا على الأقل واتهم مسلحون يتمركزون في باكستان بالمسئولية عنها. ورفضت الهند منذ ذلك الوقت الدعوات الباكستانية لمعاودة الحوار مشددة على أن إسلام أباد لم تبذل جهدا كافيا لمكافحة الجماعة المسلحة المتمركزة في باكستان والتي تتهمها بومباي بتنفيذ اعتداءات 2008. وأوضح كريشنا أن اللقاء سيتضمن بشكل اساسي "محادثات بشأن المحادثات" إذ سيناقش سبل استئناف الحوار الشامل المتعثر بين البلدين. وتكثفت الاتصالات بين البلدين الجارين خلال الأشهر الأخيرة ولا سيما بفعل ضغوط أمريكية من أجل التوصل إلى حل في هذه المنطقة المضطربة، وبدفع من رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج. وفي فبراير عقد لقاء بين سكرتيري الخارجية في نيودلهي، صدر بعده تعهد عام بإبقاء أبواب الحوار مفتوحة بين البلدين. واعتبرت وسائل الإعلام الهندية الاجتماع بين سينج ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في تيمبو خطوة إلى الامام. وستكون المحادثات في يوليو المقبل ثالث اتصال على مستوى رفيع بين البلدين خلال 6 أشهر. ودارت ثلاث حروب بين البلدين المتخاصمين منذ استقلالهما عام 1947.