بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني ساركوزي يوم الاربعاء زيارة دولة إلى الصين لتكريس المصالحة بين باريس وبكين إثر الخلاف الذي جرى في 2008 بشأن التيبت والدالاي لاما. ووصل ساركوزي وزوجته إلى بكين بعد توقف سياحي قصير في شيآن (شمال غرب) العاصمة السابقة للإمبراطورية، حيث زارا ضريح الإمبراطور تشين شي هوانج (حوالي العام 200 قبل الميلاد) وجيشه المؤلف من آلاف الجنود المصنوعين من الطين. وسيلتقي ساركوزي نظيره الصيني في قصر الشعب بعد استقبال في ساحة تيان انمين بوسط العاصمة الصينية. وسيبحثان في وسائل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما. وسيمضي الرئيس 3 أيام كاملة في البلاد -الاربعاء والخميس وصباح الجمعة- في بكين ثم بعد ظهر الجمعة في شنغهاي لزيارة المعرض الدولي في واحدة من أطول الزيارات التي قام بها ساركوزي إلى الخارج. وهي زيارة الدولة الثانية لساركوزي إلى الصين، وهو أمر "استثنائي" على حد تعبير الإليزيه. وقالت مصادر في بكين إن "الصين تولي أهمية كبرى" لهذه الزيارة بينما وعد الوسط الرئاسي في باريس بتعزيز استثنائي للعلاقات الفرنسية-الصينية في 2010. ويحرص البلدان بذلك على إنهاء الخلاف الذي استمر عدة اشهر في نهاية 2008 وبداية 2009 بسبب حوادث عدة مرتبطة بقضية التيبت عندما واجهت الشعلة الأولمبية احتجاجات في باريس ربيع 2008 ومن ثم عقد لقاء بين ساركوزي والدالاي لاما في ديسمبر، مما أثار استياء بكين. وسيقوم الرئيس هو جينتاو بدوره بزيارة دولة إلى فرنسا في الخريف.