حثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الخميس الألمان على دعم الجنود المنتشرين في أفغانستان وحذرت من ان أي انسحاب متسرع منها ستكون انعكاساته أشد كارثية من 11 سبتمبر. وقالت ميركل في كلمة في البرلمان ببرلين "إن كل الجنود الذين يخدمون في أفغانستان، يستحقون عرفاننا واحترامنا ودعمنا". ويأتي هذا الإعلان حول سياسة الحكومة في هذا الموضوع معاكسا لتوجه الرأي العام الذي تتزايد معارضته للتدخل العسكري في أفغانستان حيث قتل 7 جنود ألمان هذا الشهر ما رفع حصيلة القتلى منذ انتشار القوات الألمانية في 2002، إلى 43 قتيلا. ووصفت ميركل الدعوات بانسحاب أحادي الجانب للقوات الألمانية من افغانستان بأنها غير مسئولة. وأكدت أن "المجتمع الدولي انخرط بشكل جماعي في أفغانستان وسينسحب منها بشكل جماعي" مضيفة "إنني على قناعة بأن انسحابا غير مخطط من أفغانستان سيفاقم بشدة مخاطر وصول أسلحة ومواد نووية إلى مجموعات متطرفة". وبحسب آخر استطلاع فإن 70% من الألمان يطالبون بانسحاب القوات الألمانية باسرع ما يمكن من أفغانستان. وألمانيا هي ثالث مساهم في القوات المنتشرة في أفغانستان بعد أمريكا وبريطانيا. وتنشر برلين 4500 جندي في أفغانستان.