استقبل الرئيس الانقلابي عدلى منصور صباح اليوم بقصر الاتحادية ثلاثة أعضاء من الكونجرس الأمريكى وهم جميعا من مجموعة نواب أمريكيين عنصريين مناصرين بشدة لسياسات الكيان الصهيوني وللانقلاب العسكري ومناوئين للثقافة العربية والإسلامية. ويأتي الوفد برئاسة النائب الجمهورى "ستيف كينج" عن ولاية "أيوا"، وعضوية النائبين الجمهوريين "ميشيل باكمان" عن ولاية "مينيسوتا"، و"لوى جوميرت" عن ولاية "تكساس" العضو في "تجمع حلفاء اسرائيل"، وبحضور السفير "ديفيد ساترفيلد"، القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى القاهرة. وكان للوفد زيارة سابقة في أغسطس الماضي قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة مباشرة التقوا فيها عبد الفتاح السيسي ومنصور والأنبا تواضروس. وألقى الوفد حينئذ خطابا تحريضيا داعين للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين، وتم عرض الخطاب في البداية حصريا على قناة مسيحية. ومن نماذج شطط أعضاء الوفد ما ادعته باكمان بأن الإخوان هم من قاموا بتفجير برجي التجارة العالميين في 2001 بأمريكا، وهو ما استدعى استنكار العديد من المراقبين الغربيين الذين اتهموهها بالجهل والماكارثية. وقامت باكمان، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، بمهاجمة عضوي مجلس الشيوخ، جون ماكين وليندسي جراهام؛ بعد قولهما أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري وبعد طلبهما الإفراج عن الرئيس محمد مرسي، والمعتقلين السياسيين. وطالبت باكمان، مجلس الشيوخ الأمريكي ب"رفض دعم مرسي وبالوقوف بجانب قادة الربيع العربي"! وشكر الوفد عبد الفتاح السيسي على الانقلاب وشبهوه بقادة أمريكيين. ومن بين مظاهر عداء هؤلاء للعرب مطالبة باكمان بمنع "الفلافل" في المدارس الأميركية. حيث قالت في محطة تلزيونية محلية تدعى "كيه إس تي بي" إنها شعرت بالصدمة عند زيارتها مدرسة ابتدائية، لأنها وجدت الفلافل على قائمة الطعام كبديل نباتي للتلاميذ. وعن سر هجومها قالت "بدأ الأمر بالفلافل وانتقل الأطفال بعد ذلك إلى الشاورما. وبعد فترة سيقولون مذاقها طيب .. وأتساءل ما الذي سيأتينا أيضاً من المنطقة العربية؟". وأضافت "إن أبناءنا يستمعون لموسيقى المسلمين ويقرأون القرآن ويخططون لهجمات ضد الوطن. يجب أن نوقف تلك الوجبات الإرهابية الآن قبل أن تزيد"!. وتترصد مجموعة من أعضاء الكونجرس بأي شيء يمت للهوية الإسلامية والعربية بصلة ورأس حربة تلك المجموعة خمسة نواب هم جوميرت وباكمان، بالإضافة ل"ترينت فرانكس" ، "توم روني" ، و"لين ويستمورلاند". وومن أمثلة هذا الترصد زعم هؤلا أن هناك مسئولون مسلمون في مناصب رفيعة مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما لاقى استنكارا كبيرا في الأوساط السياسية. كما قامت مجموعة منهم باتهام مسلمين أمريكيين يدعان "سهيل خان" و"جروفر نوركويست" بأنهما "إسلاميين" اخترقا مجلس إدارة أحد المنظمات المحافظة، وغضبت إدارة المنظمة من ذلك الاتهام ووصفت قائله ب"المتعصب المخبول" من اجتماعاتها، وصفه بأنه "المتعصب مجنون". ويرجع اتهام المجموعة المتعصبة ل"نوركويست" بسبب زوجته لأصولها الفلسطينية.