أدانت منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الاعلام، الحملة التي تشنها سلطات الانقلاب على الصحفيين ووسائل الإعلام، واستكرت استمرار حبس العديد من العاملين في الحقل الإعلامي وراء القضبان في انتظار المثول أمام قضاة المحاكم المدنية والعسكرية، فضلاً عن حبس الصحفي التركي ميتين توران، مراسل الهيئة التركية للإذاعة والتلفزيون، منذ أحداث 16 أغسطس الماضى، وتم إطلاق سراحه فقط قبل يومين. وأعربت مراسلون بلا حدود في بيان صحفي صدر، أمس، عن قلقها إزاء الإشارات المتناقضة التي ترسلها السلطات المصرية للعاملين في الحقل الإعلامي، مؤكدة أن العمل الصحفي في مصر بات مهمة صعبة ومعقدة أكثر من أي وقت مضى. وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال أو الاحتجاز أو الحبس بحجج واهية تلاحق الصحفيين، بالإضافة إلى الملاحقات القضائية والتى بات لها تأثير سلبي خطير على المهنة. وطالبت المنظمة بوضع حد لهذه الممارسات، والإفراج فورا ودون شروط عن كل الصحفيين الذين مازالوا محتجزين بسبب أنشطتهم المهنية، ويجب أن تكون السلطات المصرية هي الجهة الضامنة لحرية الإعلام. ورصدت بعض حالات الاعتقال والتعقب للعديد من الإعلاميين، خاصة الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفة معها أو المقربة منها؛ حيث ألقت مديرية أمن شمال سيناء أول نوفمبر الماضى القبض على سعيد أبو حج، المصور الصحفي ومراسل مركز إعلام سيناء، من مقر عمله دون توجيه تهم له، وعمرو قزاز في منزله وهو مدير شبكة رصد الإخبارية "الموالية" لجماعة الإخوان المسلمين، وما زالت التهم الموجهة إليه غير معروفة ومكان احتجازه مجهولاً. أما هاني صلاح الدين، مدير التحرير بقناة مصر 25، فقد منعته سلطات المطار من مغادرة الأراضي المصرية يوم 28 نوفمبر بينما كان متوجها إلى مؤتمر في لندن ليتم اعتقاله.