شيخ الأزهر يهنئ المستشار أحمد عبود برئاسة مجلس الدولة    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    غدا.. انتهاء المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بكليات جامعة حلوان الأهلية    تحرير 573 محضر إشغال و1438 إزالة إدارية بالأقصر خلال يونيه    بحضور الوزير.. تفاصيل اجتماع الجمعية العمومية للشركة القابضة للكهرباء    أفضل فرصة استثمارية في الساحل الشمالي.. مطور عقاري يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس 4 نماذج لجامعات دولية جديدة في مصر    محافظ الجيزة يعلن قيمة متر التصالح في مخالفات البناء بالقرى - تفاصيل    الجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت 3500 مجزرة وألقت 88 ألف طن متفجرات على غزة    مجزرة جديدة.. الاحتلال يستهدف فلسطينيين أثناء تعبئتهم المياه بمحيط مسجد في حي الزيتون    فرنسا بطلة الأهداف العكسية في يورو 2024    أليسون: فينيسيوس يستحق الفوز بالكرة الذهبية    طلاب الثانوية يرتدون تيشيرت الأهلي أثناء أداء امتحان اللغة الإنجليزية (صور)    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    مقتل شاب بطلق نارى فى ظروف غامضة بالفيوم    هشام عبد الخالق رئيسا لغرفة صناعة السينما خلفا ل فاروق صبرى    بسبب سرقة لحن.. تأجيل محاكمة المطربين «مسلم» و«نور التوت» ل2 سبتمبر    «زيادة الدخل والأرباح».. توقعات برج العذراء في شهر يوليو 2024    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    لم تلزم بقرار الغلق.. تحرير 137 مخالفة للمحلات التى خلال 24 ساعة    رياضة المنيا: قافلة طبية مجانية للأسر الأكثر احتياجا في قرية الجندية    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    مصدر حكومي: التغيير الجديد يشمل عددا كبيرا من الحقائب الوزارية والمحافظين    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة دراسة نظم الري الحديثة    ضبط 2.5 طن لحوم ودواجن وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمى بالمنوفية    ضبط عناصر إجرامية بحوزتهم مخدرات بقيمة 3 ملايين جنيه    وزير الخارجية يفتتح النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين    تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024    تسعى لفرض قيود على الهجرة والحجاب.. من هي مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي؟    فيلم ولاد رزق 3 يتصدر شباك التذاكر بإيرادات تخطت ال 2 مليون جنيه    «ربنا فوق الكل».. رد جديد من شقيق شيرين عبد الوهاب بشأن اتهامه ببيع «صفحات التواصل»    مشاركون فى ملتقى الهناجر: مصر تمتلك قوة ناعمة قادرة على تجميع المصريين    مستشار الرئيس الفلسطينى: متمسكون بحقنا فى الأرض ومواجهة الاستطيان الإسرائيلى    هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة دون التوصل لصفقة تبادل    مصدر حكومي: التغيير الوزاري شهد دمج وزارات واستحداث أخرى    مصدر مطلع: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس السيسي غدا    غداء اليوم.. طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز سبل التعاون المشترك    الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة الداخلية في الدوري    بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال عذبنا بالكلاب البوليسية    إرتفاع جماعى لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات منتصف الأسبوع    المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد في سطور    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك    محافظ بني سويف: البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أصبح مشروعا قوميا    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    بث مباشر، مشاهدة مباراة أمريكا وأوروجواي لحسم التأهل لربع نهائي كوبا أمريكا 2024    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    التزام المقاهي والأسواق في إمبابة بتطبيق قرار الغلق.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم الحكومى.. حائر بين "العينى والنقدى"

خبراء: الدعم النقدى "سلاح ذو حدين".. و"العينى" فشل فى الوصول لمستحقيه
تمثل أزمة استمرار تفاقم أعباء الدعم الحكومى على الموازنة العامة للدولة سنة بعد أخرى أحد محاور الاختلالات المالية الحادة التى تعانى منها الموازنة العامة منذ سنوات، خاصة بعد أن ارتفعت مخصصاته إلى نحو 135 مليار جنيه، وبنسبة تصل إلى نحو 24% من إجمالى الإنفاق العام بالموازنة، وتتعالى المطالبات الرسمية بضرورة إعادة النظر فى منظومة الدعم الحكومى بكافة فروعها التى تصل إلى نحو 21 نوعا لا يعلم منها الكثير من الناس سوى دعم السلع التموينية ودعم المواد البترولية.
ويتواصل الجدل حاليًا حول ضرورة الإسراع بإعادة هيكلة الدعم وخفض الدعم الموجه للمواد البترولية من بنزين وسولار وبوتاجاز وغيرها، وأيضًا إعادة النظر فى نظام توزيعه خاصة بالنسبة للدعم السلعى ودعم المواد البترولية بما يضمن وصوله إلى مستحقيه من المواطنين محدودى الدخل، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات الرسمية أن نحو 70% من أموال الدعم لا تصل إلى مستحقيها من الفقراء.
ورغم أن المطالبات تتعالى منذ فترة طويلة بضرورة التحول بمنظومة الدعم من الدعم العينى المتبع حاليا إلى الدعم النقدى إلا أن خبراء يحذرون من أن الاستعجال فى التحول بأسلوب التوزيع من الدعم العينى إلى الدعم النقدى سيكون سلاحا ذا حدين.
وأوضح الخبراء أن اتباع الدعم النقدى يمكن أن يحقق إيجابيات فى البداية برفع دخول المستفيدين منه، ولكن سيتبع تأثيره على رفع الأسعار بالأسواق ويفقد الدعم هدفه، وأكدوا أن الدعم النقدى له مزايا كما له عيوب، ويتطلب دراسة متأنية لتحديد النطاق الذى يمكن الأخذ فيه بهذا الأسلوب بما يحقق الهدف منه وهو مساعدة الفئات محدودة الدخل على تلبية احتياجاتها من السلع والخدمات الأساسية دون معاناة.
ويتضمن محور الدعم الحكومى لهذا العام إضافة عدد من برامج الدعم المباشر وغير المباشر، للتيسير على المواطنين وحماية الطبقات الأولى بالرعاية لترتفع فاتورة الدعم للعام المقبل إلى نحو 112 مليارا و986 مليون جنيه.
وتعهد ممتاز السعيد -وزير المالية فى حكومة تسيير الأعمال- بضخ أى مبالغ إضافية لتغطية أى عجز طارئ يحدث فى دعم المنتجات البترولية، وذلك فى إطار الحرص البالغ من الدولة على تلبية المطالب المتعلقة بالجوانب الاجتماعية التى تمس حياة غالبية المواطنين.
وذكر الخبراء أن الدعم من أهم دعائم الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى فى مصر لكنه يعانى حاليا من أعباء أثقلت كاهله؛ مما يؤثر على نمو الاقتصاد القومى، ويجعل الحاجة ماسّة لتغيير النظام المطبق الذى لا يحقق أهدافه وفى الأغلب لا يصل إلى مستحقيه!
ومن هنا يجب دراسة أفضل السبل لضمان وصول الدعم لمستحقيه، ومنها تطبيق نظام الدعم النقدى، لضمان توفير حياة كريمة للمواطنين.
وتشير الدكتورة سلوى شعراوى -أستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- إلى أن الدراسات أكدت أن أفضل لوائح الدعم إما دعم نقدى أو عينى، ولكن كيف نوجه الدعم لتحقيق الهدف منه؟ هنا تكمن المشكلة فهل نوجهه لدعم المنتج والصانع وصاحب رأس المال؟ أم نوجهه للمستهلك والعامل؟!
وأوضحت "شعراوى" أن الدعم العينى "السلعى" اتضحت سلبياته ومميزاته من خلال تطبيقه على مدار السنوات الماضية، أما الدعم النقدى فعند تطبيقه يجب أن نتخذ عدة إجراءات لكى يتم بالصورة المثلى، منها ضرورة ضبط الأسواق وتفعيل دور الأجهزة الرقابية ومراجعة الفروق بين مستوى الأجور والأسعار بشكل دورى واتخاذ سبل مكافحة الغلاء، وعند تحديد الفئات المستحقة يجب أن نعتمد على خرائط الفقر، التى أكدت أن المستهدفين والأولى بالرعاية هم 3 ملايين أسرة فقيرة على مستوى الجمهورية، ويجب الاستفادة من سلبيات النظام "العينى" وتحويلها إلى ميزات فى النظام المقترح تطبيقه.
وأشارت إلى ضرورة مراعاة -عند تطبيق الدعم النقدى- المستفيدين من البطاقات التموينية حيث كانت تغطى نحو 99% من حجم الأسر المصرية فى فترة الستينيات والسبعينيات وانخفضت بشكل ملحوظ فى الثمانينيات والتسعينيات، كما يجب النظر إلى رغيف الخبز والطاقة؛ باعتبار أن الدعم العينى فى هذين العنصرين لم يصل إلى مستحقيه بل استفاد منه الوسطاء والمتلاعبون، مؤكدة أن الدعم النقدى سيحقق ترشيد الدعم من خلال المستفيدين منه لأنه يعد عاملا أساسيا فى ميزانية الأسر المستحقة للدعم.
فيما يرى تيمور عبد الغنى -عضو مجلس الشعبالسابق-أن تقليل نسبة الفقر فى مصر لن يتحقق بالدعم النقدى فى مصر، بل يجب أن تكون هناك سياسات حكومية وإستراتيجية كاملة لحل تلك المشكلة التى تعتبر أكبر المشاكل التى تواجه مصر بسبب تفاقمها.
وأوضح أن الدعم النقدى سيقلل المعاناة وقتيًّا لبعض الأسر الفقيرة التى ستكتشف أن الأسعار زادت ضعف هذا الدعم النقدى، بمعنى أن ما سيحصلون عليه باليمين سيخسرون أضعافه بالشمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.