أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد نبأ إعلان الحكومة الجديدة يوم الخميس المقبل. وذكرت الصحف أن الرئيس محمد مرسي بحث مع د.هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، والأسماء التي تم ترشيحها لتولي المناصب الوزارية. وأضافت أن قنديل قال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء انه سيعلن عن تشكيلة حكومة بصورتها النهائية يوم الخميس المقبل، وإن معايير الاختيار ستعتمد على الكفاءة والمهنية فقط دون النظر إلي أي اعتبارات أخرى. ونقلت الصحف عن قنديل قوله إنه سيستكمل مشاوراته خلال الأيام المقبلة من اجل التوصل إلى أفضل تشكيل وزاري يعتمد معايير الكفاءة المهنية والتوازن لمواجهة التحديات التي تواجه مصر واتخاذ القرارات اللازمة على أسس صلبة وقوية. وأبرزت جريدة الوفد اعلان حزب الوفد فى بيان أصدره أمس تمسكه بعدم المشاركة فى الحكومة القادمة، كما سبق وأن رفض المشاركة فى حكومة ائتلافية، وتأكيده أن المرحلة الراهنة -الانتقالية- تحتاج إلى حكومة متجانسة تؤمن بفكر ورؤية واحدة. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن د.ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قال إن المشاورات مازالت مستمرة لتشكيل الفريق الرئاسي خلال أيام ، وإن التشكيل الوزاري سيكون جاهزا يوم الخميس المقبل موضحا أن اختيار مساعدي ومستشاري الرئيس من خلال مدى قدراتهم على مواجهة التحديات والاحتياجات الأساسية للمواطنين في البرنامج الرئاسي خاصة تحدى التنمية الاقتصادية وتحقيق العدالة الناجزة والعدالة الاجتماعية. بدورها، ذكرت "الأخبار" أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أعلن أنه سيتم اليوم "الأحد" إصدار حركة الشرطة وأنه تم مراعاة تحقيق الاستقرار الكامل لضباط الشرطة في الحركة بما يتماشي مع الظروف الأمنية ومراعاة الاستقرار النفسي والأسري للضباط. وأبرزت نفي د.محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ما نشر عن تدخل مكتب الارشاد في حركة تنقلات ضباط الشرطة ونقلت عن حسين قوله في بيان: "إن احدى الصحف الخاصة طالعتنا في صدر صفحتها بخبر إرسال نشرة وزارة الداخلية بتنقلات ضباط الشرطة عبر مكتب الإرشاد ولمسئولي المكاتب الإدارية في المحافظات لإبداء الرأي حول هذه النشرة وهو خبر كاذب لا أصل له، ومن مصادر صحفية لا تدرك المسئولية،لأن الجماعة لا علاقة لها بمثل هذه الأمور الإدارية والتخصصية،التي هي من صميم عمل أجهزة الدولة مركزيا أو على مستوي المحافظات". وأكدت صحيفة "الأهرام" في تعليق بعددها الصادر اليوم أن رجل الشارع العادى الذى من أجله قامت ثورة يناير ينتظر عدة مهام أساسية من حكومة الدكتور هشام قنديل، فى ظل الظروف التى يمر بها المجتمع المصرى الآن. وقالت الصحيفة "من أولى تلك المهام عودة الأمن والأمان إلى شوارع مصر، وهى مهمة تتداخل فيها عوامل كثيرة مثل استعادة الثقة بين الشرطة والشعب، والإمكانات المتوافرة الآن لدى أجهزة الأمن، وآليات عملها، واستراتيجية تعامل النظام الحاكم مع هيئة الشرطة لتكون جهاز أمن محترفا ليست له علاقة بالتوجهات السياسية للرئيس، أو الحزب الحاكم، ليظل بعيدا عن أى صراعات سياسية. وأضافت: تدخل فى هذا السياق أيضا إعادة الانضباط إلى شوارع مصر، بعد أن احتل الباعة الجائلون الأرصفة، وأنهار الشوارع، وفهم البعض المغلوط للحرية والديمقراطية على أنها الفوضي، التى يتصرف فيها كل فرد كيفما يشاء دون التزام بقانون، أو عرف، أو منطق. وأشارت الى أن إعادة الاستقرار أيضا إلى الوضع الاقتصادى تحتل أولوية مهمة فى الحكومة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بنشاط القطاع الخاص الذى تعثر الكثير منه خلال الفترة الأخيرة، وظهرت لذلك الاحتجاجات العمالية المتنوعة، والمهم الآن أن ندفع عجلة الإنتاج، ونشجع القطاع الخاص بشكل عملى على القيام بدوره المأمول للمشاركة فى التنمية الاقتصادية. وخلصت "الأهرام" الى القول "إن المهام عديدة، والتركة ثقيلة، ولا مناص من سرعة العمل بعد أن ضيعنا وقتا كثيرا".