قال الكاتب الأردني علي العتوم وأحد القيادات الإسلامية بالأردن، بأن "اليوم في القرن الواحد والعشرين وفي عصر ما يدعى حقوقَ الإنسان، نرى في مصر أم العرب والإسلام، وكنانة الله في أرضه بلد الخلافة يوماً وموطن الأزهر قلعة الشريعة الإسلامية، أن المرأة المسلمة تُهان فتُضرب أو تُسجن أو يُعتدى على عرضها أو تُقتل، وممن؟! ممن يدَّعون حراسة البلد وحماية حدوده، والحفاظ على كرامة إنسانه، وليس فقط أن يُتَسلَّق عليها البيت ليُؤذى غيرُها من الرجال، بل لتُتَقصَّد هي بالإيذاء. نعم من العسكر الذين ليس لهم أصلاً مهمةٌ في دساتير بلادهم سوى (الدفاع عن الوطن وسلامته)!!" وأضاف العتوم "وإذا كان المشركون استحيوا أن يُسمع عنهم مجرد سماع أنهم دخلوا على بيتٍ فيه امرأة، لمجرد أنْ صاحت مخافة أن يدخل عليها رجال من غير باب دارها، ليقتصوا من غريمٍ لهم من الرجال فيه، دون أن يهيجوها هي في نفسها أو جسدها بكلمةٍ أو أدنى أذى، وهم جاهليون عبدة أوثانٍ وأصنام وجلهم أميون فما بال أهل اليوم ممن يدعون الثقافة والتنور، وممن صدَّعوا رؤوسنا بوجوب احترام المرأة عندنا، ممن يُزعم لهم أنهم من النخب من أصحاب الأحزاب المادية أو العساكر ينتهكون حرمة النساء أشد انتهاك، دون أن يندى لهم جبينٌ أو تنكسر لهم عينٌ؟، أنقول إنّ المشركين كانوا أكثر حياءً وخجلاً، واحتراماً للمرأة من رجال اليوم مدنيين أو عسكريين ممن أدار ظهره لقيم قومه، ودين أمته، وحبِّ وطنه". وأردف قائلاً: "وإذا كنا ما فتئنا تأتينا الأخبارُ من أهلنا في فلسطين، أنه حتى اليهود إذا أرادوا أن يوجهوا عساكرهم إلى بيت عربي ليفتشوه، يوصون عساكرهم أن لا يتعرضوا للنساء فيه بسوء، فذلك من دواعي الإهاجة والاستفزاز، ومما لا يليق أو تحمد عقباه في محيطٍ أشد ما يؤذيه أو يثيره أن يُعتدى على حريمه". وواصل العتوم "أجل، إذا كان اليهود وهم الذين قست قلوبهم، فهي كالحجارة أو أشدُّ قسوةً كما قال الله عز وجل فيهم، يحاذرون الاعتداء على النساء، فما بال عساكر العرب من السيسي وجلاوزته لا يكتفون بمد أيديهم إلى نساء مصر وكرائمه، بل يتحرشون بهن ويضربونهنّ ومن ثم يزجونهن بالسجون والمعتقلات كالمجرمين والمجرمات، لقد أصبح هؤلاء أشدَّ ظلماً وقسوة على بنات بلدهم من اليهود أنفسِهم، ويا للعيب والعار". ووجه نداء قائلا "فيا أيها العساكر في بلاد العرب جميعاً وأخص هنا عساكر مصر الذين جاؤوا للحكم بانقلابٍ على دبابةٍ وفوهة مدفع، وقلبوا الأنظمة السائدة فيها والقوانين السائرة رأساً على عقب، إنّ عمر الظلم قصير وحبال الخداع رثة وأنتم وإن كنا نوقن أنكم تخدمون أجنداتٍ غربيةً أو شرقيةً غريبةً على دين الأمة وطهر مصر وأخلاق شعبها الكريم، كفوا عن ضلالاتكم وأقلعوا عن عسفكم وإلا فإن الله سيخزيكم في الدنيا قبل الآخرة، ومن ثم فإن شعب مصر العظيم وأحراره الأطهار وحرائره الطاهرات سينتقمون منكم ويدوسونكم بأقدامهم عاجلاً غير آجل، فتدبروا أمركم قبل فوات".