كشف المهندس محمود فتحي- رئيس حزب الفضيلة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية- عن تخلي حلفاء السيسي عنه، مؤكدا أن الترتيبات الإقليمية الجديدة بعد عودة التطبيع بين أمريكا وإيران سينعكس قطعا على المشهد المصرى، خاصة مع حدوث انقسامات داخل الأسر الحاكمة فى الخليج لوقف دعم الانقلاب. وقال فتحي فى تدوينة بثها عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "عندما اكتشف ريتشارد قلب الأسد تآمر كل من حوله عليه قال "كل حلفائك باعوك يا ريتشارد" وبمتابعتى لأحدث المتغيرات الدولية الملتهبة خلال الأسبوع الأخير أكد فتحى أن جميع حلفاء الانقلاب يتأهبون للتخلى عنه، مستشهدا بعدد من الشواهد من بينها وجود مباحثات على قدم وساق بين أمريكا وإيران فى جنيف للتوصل إلى اتفاق سيترتب عليه تحالف قوي جديد بين أمريكاوتركيا وإيران، أما ثانى الشواهد فهى دعوة الرئيس التركى الرئيس الإيرانى لزيارة تركيا رسميا. وحول المشهد الخليجى الداعم للانقلاب قال فتحى الجارديان البريطانية تتحدث عن خلافات بين العائلة المالكة السعودية والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس المخابرات بسبب انشغاله بدعم الانقلاب فى مصر وفشله فى عرقلة التقارب الأمريكى الإيرانى الذى سيترتب عليه حلف جديد ضد المملكة العربية السعودية، بينما الملك السعودي يدعو أمير الكويت للتوسط بينه وبين أمير قطر، وللمصادفة تنجح هذه الوساطة ويتم اللقاء اليوم أيضا فى السعودية. وللمصادفة الغريبة أن حكام الإمارات يعزلون ضاحى خلفان، اليوم، من منصبه وهو الذى يشكل همزة الوصل بين الانقلابيين فى مصر وداعميهم فى الإمارات، وحول الدور التركى فى إسقاط الانقلاب قال فتحى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان يطير اليوم إلى روسيا رسميا لإجراء مباحثات مهمة. واختتم القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية تدوينته قائلا: ألم تفهموا بعد أيها الانقلابيون أقولها لكم وبكل ثقه وإيمان فى وعد الله بنصرته لدعوة المظلوم، استعدوا لأن حلفاءكم فى السعودية والإماراتوالكويت على وشك التخلى عنكم لأنكم أصبحتم تشكلون عبئا سياسيا واقتصاديا كبيرا عليهم.