مع اختيار الدكتور محمد مرسى -رئيس الجمهورية- المهندس هشام قنديل لتشكيل الحكومة الجديدة، ينتظر العديد من الوزراء الجدد العديد من الملفات، ومنهم وزير الأوقاف الذى سيجد على مكتبه ملفا متخما بالعديد من القضايا الساخنة. يأتى على رأس الملفات التى سيواجهها وزير الأوقاف الجديد كادر الأئمة والدعاة الذى أقام الدعاة من أجله احتجاجات واسعة مؤخرا؛ احتجاجا على موقف وزارة الأوقاف التى أرادت إقصاء مشروع الكادر الذى اتفق عليه الأئمة والدعاة وتم تقديمه لمجلسى الشعب والوزراء، وتقديم مشروع كادر آخر مماثل لكادر المعلمين، وهو ما رفضه الدعاة لكونه يركز على جانب واحد من جوانب تحسين طبيعة عمل الإمام والداعية. ويصر الدعاة على أن يكون الكادر محققا للتأمين المادى والمعنوى للإمام، بحيث يتم صرف راتب له مواز لرواتب القضاة، وحماية للإمام من المساءلة أمام الجهات الأمنية. وينتظر الدعاة مع قدوم الوزير الجديد للأوقاف أن يعيد النظر فى أمر كادر الدعاة بحيث يتم الاستفادة من الدعاة داخل المجتمع، وتحويل قطاع الدعاة ليكون من القطاعات المنتجة من خلال زرع قيم اتقان العمل ومحاربة الجريمة فى المجتمع من خلال الدعوة. الملف الثانى الذى ينتظر وزير الأوقاف الجديد قضايا الفساد المتمثلة فى إنجاز عدد من المشروعات اعتبرها العاملين بوزارة الأوقاف إهدارا للمال العام لا يستفيد منها الدعاة، كبناء الأوقاف لعدد من المشروعات لغير الدعاة، ومنها مشروع الأذان الموحد الذى أنفقت عليه بالملايين ولم يتم تعميمه ولم يحقق استفادة عامة وأدى للاستغناء عن عدد كبير من المؤذنين. أما الملف الثالث فهو قضية رموز النظام القديم واللواءات الذين يسيطرون على الوزارة؛ حيث أكد عادل حسين -رئيس قسم المساجد الحكومية بالأوقاف- أن غالبية العاملين بالأوقاف يطالبون بإقصاء اللواءات عن وزارة الأوقاف، بالإضافة لإقصاء وكلاء الوزارة التابعين للنظام القديم والمعروف ولاؤهم له. وحدد الدعاة ثلاثة وكلاء دعوا لتغييرهم وهم الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية، والشيخ شوقى عبد العظيم وكيل الوزارة لشئون المساجد، ود. سالم عبد الجليل وكيل الوزارة لشئون الدعوة؛ حيث يعتبر كثير من الدعاة أن هؤلاء الوكلاء ينتمون إلى العهد البائد ويصرون على تنفيذ سياستهم رغم قيام الثورة وانتخاب رئيس جديد للبلاد. ومن الملفات المهمة التى سيواجهها وزير الأوقاف القادم ما يتعلق بعجز عدد الدعاة فى المساجد والزاويا؛ حيث يوجد ما نسبته 55% من مساجد مصر التابعة لوزارة الأوقاف، البالغ عددها نحو 100 ألف مسجد وزاوية، بلا دعاة مختصين بها، نتيجة عجز الوزارة عن تعيين دعاة لنقص كفاءة المتقدمين للدعوة، مما دعا الأوقاف إلى الاستعانة بعدد كبير من وعاظ الأزهر لسد العجز خاصة فى خطب الجمعة، بالإضافة إلى خطباء المكافأة.