صعد العمال احتجاجاتهم ضد حكومة الإنقلاب، بعد تجاهل هذه الحكومة وعجزها عن تلبية مطالبهم وأهمها حمايتهم من قرارات الفصل التعسفي التي يقوم بها أصحاب الأعمال ضد العمال، وضمان مرتبات ومعاشات وتثبيت العمالة المؤقتة . من جانبه دعا الاتحاد العام لنقابات العمال أعضاءه البالغ عددهم 6 ملايين عامل ب24 نقابة عامة و27 اتحادا محليا الى حشد لجانهم النقابية ورفع لافتات والتحرك من أمام المقر الرئيسي ب 90 شارع الجلاء، والخروج بمسيرات للضغط على الحكومة من اجل سرعة التجاوب مع مطالب العمال الاقتصادية والاجتماعية. وأكد عبد الفتاح إبراهيم- رئيس الاتحاد، أن هذا الحشد سيكون من أجل طرح مطالب العمال، مشيرا الى ان غدا الثلاثاء يوم حاسم فى تاريخ إتحاد عمال مصر. وفى سياق متصل استمر العمال في التصعيد داخل مصانعهم وشركاتهم، حيث ختم عمال شركة "فاركو" للأدوية اسبوعهم الأول من الاعتصام، وصعدوا موقفهم بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مكتب محافظ الإسكندرية، للمطالبة بإعادة تشغيل الشركات وصرف مستحقات العمال وعودة المفصولين للعمل مرة أخرى، وصرف الأرباح السنوية بمعدل 10 % طبقا لقوانين العمل بالإضافة إلى 50% من سلفة الإرباح على المرتب الشامل وبدلات مخاطر العمل وتثبيت العمالة المؤقتة. ما صعد عمال "كريستال عصفور" موقفهم بعد أن دخلوا في الاسبوع الثاني من اعتصامهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى "ماسبيرو"، وأكدوا أنهم سينقلون اعتصامهم أمام مبنى وزارة القوى العاملة والهجرة. وقالوا أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم المتمثلة في غلق مصنع الرصاص، وعودة العمال المفصولين، وتثبيت العمالة المؤقتة، إلى جانب صرف زيادة سنوية للعمال بواقع 7 أيام، وصرف علاوة 7% ، وعودة التأمين الصحي بدل من نظام الشركات. فيما استمرت أزمة عمال "سجاد المحلة" للأسبوع الثاني بعد أن افترش العمال مداخل المصنع مقررين الدخول في اعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطالبهم التي تتلخص في صرف رواتبهم المتأخرة، وأكد العمال أن الخطوة التصعيدية القادمة ستكون مفاجئة ولن تقل عن اقتحام مقر مجلس الإدارة وتحطيم محتوياته. ودخل 4 من العاملين بالصناديق الخاصة، في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على قرار وزارة الصحة بفصلهم بمبرر عدم أحقيتهم و35 أخرين بالعمل والتعيين، رغم أنهم يعملون منذ عشرات السنين، ونقل العمال المضربين إلى مستشفى قنا المركزي بعد تدهور حالتهم الصحية. كما نظم اليوم عمال النادى الأهلى بفرع مدينة نصر، وقفة احتجاجية احتجاجاً على المستحقات المتأخرة والتى تقدر براتب خمس شهور عبارة عن شهر صندوق العاملين وآخر عن شهر رمضان وثالث عن عيد الفطر ورابع عن عيد الأضحى والأخير عن بطولة أفريقيا الأخيرة. ودخل نحو 150 من موظفي ومهندسي وعمال الشركة المصرية لنقل الكهرباء بمدينة طلخا، في اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة للمطالبة بمساواتهم بزملائهم في شركة إنتاج الكهرباء بالمدينة، في صرف الحوافز والبدلات ومن بينها بدل السفر، مهددين بالتصعيد بالاضراب عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم. وتجددت أزمة مصنع الجيزة للكابلات إحدى شركات السويدي، بعد احتجاجات للعمال يطالبون فيها بتشغيل الشركة وصرف رواتبهم عن 3 شهور مضت، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقية المبرمة بينهم وبين صاحب العمل ووزارة القوى العاملة. وواصل المئات من عمال شركة وبريات سمنود للغزل والنسيج، إضرابهم عن العمل لليوم السادس عشر على التوالي داخل ساحات وأروقة مصانع الشركة، حيث أوقفوا ماكينات الإنتاج احتجاجًا على تجاهل حكومة الانقلاب صرف أجور ومرتبات العاملين بالشركة لنحو أكثر من 3 أشهر. وأعلن لبعمال نصب الخيام واصطحاب أبنائهم وذويهم معهم للمبيت داخل الشركة لحين استجابة المسؤولين لمطالبهم منددين بالإعتداء السافر لقوات الشرطة عليهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لفض اعتصامهم بالقوة مما تسبب فى سقوط أكثر من 7 مصابين. وقال أشرف رمضان، أحد القيادات العمالية لشركة الوبريات، إن هناك مفاوضات تجرى حاليًا بحضور وفد من اللجنة النقابية للشركة وكمال أبوعيطة، وزير القوي العاملة، ومسؤولي اللجنة الوزارية التي تضم وزراء الصناعة والاستثمار والمالية لحل مشكلة انهيار شركة الوبريات وتحديد موعد بدء صرف اعتمادات ماليه سريعة تكفي لسداد مرتبات وأجور العاملين المتأخرة.