نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقريرا بعنوان "محاكمة مرسي تفتح ساحة قتال جديدة بين العسكر والإسلاميين"، والتي سلطت الضوء على ثبات الرئيس مرسي خلال المحاكمة الهزلية أمس. وقالت الصحيفة "إن الرئيس مرسي في المحاكمة بدا واثقا ومرتديا حُلة، وخاطب القاضي برفض المحكمة، وأنه الرئيس الشرعي، وطالب بمحاكمة الذين انقلبوا عليه، كما أشار هو والمحتحزون معه بإشارة رابعة، "والتي أضحت ترمز إلى معارضة الحكومة المدعومة من العسكر".
ونقلت "كريستيان ساينس مونيتور" تشكيك محتجين في نزاهة المحاكمة، وأضافت الصحيفة أن الرئيس مرسي أثار معارضة قوية من جانب القضاة، حينما حاول أن يقوم بإصلاح مؤسسة القضاء، حيث أعلن أنه يحاول تطهيرها من الفساد".
وأضافت الصحيفة أن المحاكمة أبرزت ذروة الفوضى السياسية التي تشهدها مصر منذ ثلاث سنوات، والتي أتت بالعسكر إلى الحكم مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحاكمة تأتي وسط حملة شاملة ضد الإخوان المسلمين، على النقيض من شبه انعدام لمحاكمة الشرطة التي تقتل المحتجين. وأضافت الصحيفة أن هذين التطورين يعطيان ثقلا للاتهامات بوجود ثأر سياسي، كما يلقي بالشكوك حول مصداقية الإجراءات.
كما نقلت الصحيفة عن محتجين قولهم: إن المحاكمة هي طريقة لتبرير الانقلاب العسكري والحملة الأمنية ضد الإخوان، وإن الرئيس مرسي وقادة آخرون هما ضحايا ثأر سياسي، مشيرين إلى أن الشرطة هي التي قتلت المحتجين وما زالت حرة طليقة.