صنف مركز كريدى سويس العالمى للأبحاث عن ثروات العالم في أحدث تقريرا له، مصر كأقل دولة من حيث فقدان المليونيرات من أوطانهم في العالم بعد اليابان، ليصل عدد من تتجاوز ثروتهم مليون دولار في مصر إلى 22.250 ألف شخص فى حكم الرئيس مرسي. وذكر التقرير أن اليابان أقل دولة من حيث فقدان المليونيرات ب1309 تأتي بعدها مصر ب3 آلاف، ورسيا ب4 آلاف، وجنوب أفريقيا والأررجنتين ب5 آلاف، والبرازيل ب12 ألف. وخصص جزءا لسرد أوضاع المصريين منذ عام 2000، معتبرا أن «الأوضاع فى مصر تزداد سوءا، أو على أفضل حال تتقدم ببطء»، مشيرا إلى أنه فى عام 2000، كانت حصة المواطن البالغ من الديون 370 دولارا، وكانت مصر تمتلك 0.23% من ثروة العالم، أما الآن فنصيب البالغ المصرى من الديون 545 دولارا ويمتلك شعبها 0.16% فقط من ثروة العالم، وحتى فى حالة قياس الأرقام المطلقة لنمو الثروة، وتجاوز معدلات نمو الشعوب الأخرى، ومعدلات ارتفاع الاسعار، فإن متوسط ثروة البالغين المصريين ارتفع ب188 دولارا فقط خلال ال13 عاما الماضية، بمتوسط ارتفاع 14.5 دولار سنويا. وذكر التقرير أن مصر تشارك ب0.37% من الناتج الإجمالى للعالم، ولكن شعبها يحصل على 0.16% فقط من ثروة العالم، أى أقل من نصف مساهمتنا. وعلى عكس الوضع المصرى ارتفعت ثروة شعوب العالم ب11.3 مليار دولار فى 2012/ 2013، بنسبة 4.9%، لتصل ثروة العالم إلى 240.9 تريليون دولار، وارتفع متوسط ثروة البالغ حول العالم ب3.3% لتصل إلى 51.6 الف دولار لكل فرد بالغ، وهو الأعلى فى التاريخ. ولكن مازال يمكن ملاحظة التباين بين ثروات الشعوب، حيث قام التقرير بتقسيم الدول إلى أربع مجموعات، الأولى هى الشعوب التى تتعدى ثرواتها ال100 الف دولار سنويا، «أغنى الأمم»، وبعدها الشعوب متوسطة الثروة، وهى الشعوب التى يدور متوسط ثروة أفرادها بين 25 ألفا و100 ألف دولار، وبعدهم شعوب على حد الثروة، ما بين 25 ألفا و5 آلاف دولار سنويا، وبينهم الشعب المصرى ومعظم سكان العالم من الصين والهند والبرازيل وروسيا. وكالعادة تسيطر سويسرا على قائمة «أغنى الأمم»، حيث كانت أول دول العالم التى تتجاوز ثروة الفرد فيها ال500 ألف دولار فى عام 2011، وهبط قليلا فى 2012، ولكنه عاد ليُسجل 513 الف دولار فى 2013، تليها استراليا ثم النرويج. واهتم التقرير أيضا بدراسة العدالة فى توزيع هذه الثروة، وجاءت استراليا فى المقدمة، حيث يمتلك 50% من الشعب الاسترالي، ثروة أكثر من 220 الف دولار، وهم الأفضل عالميا، بينما يعيش نصف الشعب الأمريكى تحت ال45 الف دولار، ولو تم توزيع الثروة بالتساوى سيكون نصيب الفرد بين 250 ألفا إلى 300 ألف دولار. ووفقا للتقرير فإن العالم شهد زيادة فى عدد المليونيرات ب 1.8 مليون مليونير جديد، ليصل عدد المليونيرات حول العالم، 31.7 مليون مليونير، واهتم التقرير بشكل مركز باليابان التى كانت رابع أغنى شعب، والآن أصبحت خارج العشرة الأوائل، حيث واجهت العديد من الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الماضية، كما قامت بتخفيض عملتها ب22% العام الماضى فقط.