تقدمت جبهة "علماء ضد الانقلاب" بخالص التعازي لأسر الشهداء في عيد الأضحى المبارك الذي جاء وبيوت المصريين مسكونة بالألم والحزن، كما تتقدم للشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بالتهنئة الخالصة بعيد الأضحى، وتدعو الله تعالى أن يعيده على مصر والعالم العربي والإسلامي، وقد تخلص من الاستبداد والطغيان والدماء، وطهر أرضه من العملاء والخونة وسماسرة الغرب الذين ينفذون مخططاهم، ويسيرون في ركابهم. واستنكرت الجبهة في بيان لها بمناسبة عيد الأضحى قيام سلطات الانقلاب العسكري بإغلاق الساحات العامة أمام المصلين في صلاة العيد؛ مشيرة إلى أنه في هذا تعطيلا لسنة شريفة عن رسول الله، وإلغاء لشعيرة من شعائر الله، كما تأسف الجبهة لإغلاق بعض مساجد مصر، وبعض مناطق مصر مثل سيناء أمام المصلين، مما يبغِّض الانقلاب والانقلابيين إلى نفوس الأحرار والشرفاء والغيورين على دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. ودعت الجبهة في بيانها الأزهر بهيئاته ومؤسساته أن يفصح عن رأيه في إغلاق ساحات صلاة العيد أمام المصلين، وتنصح وزارة الأوقاف ألا تسير في ركاب الانقلابيين المجرمين الذين لا يخشون خالقا ولا يرحمون مخلوقا، وإنما يجب أن تصدر عن الشرع وأوامره، لا عن الانقلابيين وأوامرهم، وذكرتهم بقول الله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)". سورة البقرة. وأشادت جبهة "علماء ضد الانقلاب" بالاستمرار الرائع للشعب المصري في رفضه للانقلاب ومطالبته بالشرعية والحرية والكرامة الإنسانية، في صورة من صور الثبات والصمود التي لم نرها من قبل في مصر، مقابل صورة من صور الإجرام والجرأة على الله ورسوله وشرعه غير مسبوقة في تاريخ مصر، بعد مرور أكثر من 100 يوم على الانقلاب تراجعت فيها مصر في كل شيء، وأصبح التخلف والخراب والانهيار هو العنوان الأبرز لكل مجال من المجالات في مصر، وتطالب الجبهة المصريين بالاستمرار حتى دحر الانقلاب واستعادة الشرعية كاملة .