توقع المستثمرون والخبراء المثمنون ورؤساء المدن الجديدة أن يكون شهر رمضان الحالى مختلفا تماما عن الأشهر الماضية، بسبب الكلمة الأخيرة للرئيس مرسى التي قلبت الموازين النفسية لدى أصحاب المشروعات والمستثمرين، بعد أن حث فيها على الإنتاج والعمل فى الشهر الكريم ومواصلة الإنتاج وعدم التوقف. ورأى المهندس رشدى عبد الرشيد، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، أن الاستثمار العقارى والصناعى فى المدينة الصناعية معروف أنه يهدأ نسبيا فى شهر رمضان الكريم، موضحا أن هذا الشهر يتخذه المستثمرون مثل الإجازة، خاصة وأن هؤلاء المستثمرين أو رجال الأعمال لا يأخذون إجازات أو راحة على مدار العام كاملا، إلا أن الشهر الحالى يوجد نوع من النشاط الغريب بعد كلمة الرئيس الأخيرة التى حث فيها على الإنتاج، مؤكدا أنه يتوقع دوران عجلة الإنتاج بشكل كبير فى شهر رمضان الحالى. فى ذات السياقأ اكد المهندس أشرف عبد الرحمن، رئيس جهاز مدينة السادات، أن شهر رمضان يخصصه المستثمرون ورجال الأعمال للصوم والعبادة والسفر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، لذا تهدأ الاستثمارات نسبيا، من أجل أداء الفرائض والعبادات، مؤكدا أن العمل والإنتاج لم ولن يتوقف على الإطلاق فى ظل السياسة الداعمة للاقتصاد والاستثمار التى يتبناها رئيس الجمهورية. وقال إبراهيم عارف، الخبير المثمن والشريك الرسمى فى مجموعة عارف للاستثمارات العقارية: إن حركة المزادات الخاصة بالأراضى والوحدات السكنية مستمرة فى شهر رمضان، وبيع الوحدات السكنية وعقد المزادات العلنيىة يكون عقب الإفطار دائما، موضحا أنه لا بديل عن الإنتاج والعمل خلال الأيام المقبلة. فى ذات السياق، قال الدكتور سيد الحبشى، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمثمنى الأملاك العقارية: إن الهدوء سيخيم على الاستثمار العقارى طوال شهر رمضان، وستهدأ حركة المزادات العلنية على الأراضى والوحدات السكنية، مؤكدا أن الاستثمار العقارى طوال الشهور الماضية كان يسير بخطى ثابتة ومستقرة فى ظل انعقاد مجموعة كبيرة من المعارض العقارية التى أنعشت السوق العقارى طوال الشهر الماضى. وأشاد الحبشى بخطاب الرئيس مرسى الذى دعا فيه إلى العمل والإنتاج فى شهر رمضان، والمزيد من النشاط، مؤكدا أن هذا سيضيف إلى المهنة وينعشها خلال أيام شهر رمضان الكريم. أشار الحبشى إلى أن أسعار الوحدات السكنية والأراضى لن تشهد ارتفاعا خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن كل قطعة أرض تحتفظ بموقعا وقيمتها، فمثلا قطعة أرض فى منطقة مثل وسط البلد لن تكون مثل قطعة أخرى فى محافظة أو مدينة جديدة فى المجتمعات العمرانية، موضحا أن الصفة السعرية بدأت تحكم الأراضى والوحدات السكنية خلال المرحلة الحالية، على عكس المرحلة الماضية كانت تشهد تأرجحا كبيرا ما بين الارتفاع والانخفاض. في حين توقعت المهندسة هناء المصرى، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، استقرار حركة الاستثمار العقارى والصناعى خلال المرحلة المقبلة، فى ظل التيسيرات التى تمنحها وزارة الإسكان والرؤية الإنتاجية التى يدعو إليها الرئيس مرسى للمستثمريين والمطوريين العقاريين والصناعيين ورجال الأعمال فى طرح الأراضى، فضلا عن أن هناك سمة التزام بالدور المفروض على المطوريين العقاريين خلال هذه المرحلة، وهى ستكون داعما للاقتصاد والقوة الشرائية لدى الأفراد فى شراء الوحدات السكنية، حيث يلاحظ أن هناك من التسهيلات التى تقدمها الشركات العقارية العاملة فى الاستثمار العقارى حاليا لتعويض فقدان القوة الشرائة التى كانت موجودة عند المصريين قبل ذلك وهذه التسهيلات فى حد ذاتها منعشة للسوق العقارى.