استنكر حزب الحرية والعدالة ما جرى من سلسلة تفجيرات وهجوم مسلح على مديرية أمن جنوبسيناء والنقطة الأمنية بطريق الإسماعيلية الصحراوي ومنطقة الأقمار الصناعية بالمعادي، والتي أسفرت عن سقوط شهداء ومصابين، وأعرب عن إدانته بكل قوة لمثل هذه التصرفات التي لا تخدم إلا أعداء الوطن. وأكد الحزب في بيان له، أن الملايين التي خرجت أمس في كل المحافظات اثبتت سلميتها وأكدت أنها لا تنتهج العنف ولن تتخذه سبيلا تحت أي ظرف من الظروف. وأشار الحزب بوضوح إلي أن أي انتهاج للعنف لا يعبر عن الثورة أو الثوار الحقيقيين، فمنذ 25 يناير والسلمية هي منهجنا في التعبير عن آرائنا ومطالبنا، وهي الطريق الوحيد الذي سيؤدي إلى استعادة المسار الديمقراطي في مصر مع الاحتفاظ بسلامة الوطن واستقراره ووحدته. من جانبه، قال د. مجدي قرقر، نائب رئيس حزب العمل والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أننا نعيش في عصر فتنة شديدة، وإعلامنا يعمل بمبدأ "قتلهم من أخرجوهم" ويتجاهل وابل الرصاص الذي تم ضرب المتظاهرين السلميين به. وأضاف: "في الإعلام المصري المؤيد للانقلاب، تحول البرئ إلى متهم والمجني عليهم إلى جاني، والمتظاهر إلي بلطجي، والبلطجي إلي مواطن شريف، ورافض الانقلاب إلى إرهابي". وقال: إن الشعب خرج في مليونية الجمعة وواجه قوات الأمن بصدور عارية، فكيف يكونوا هما الجناة؟، مشيرا إلى أن ما حدث يمثل انتهاكا ضد الإنسانية سواء كان من السلطة أو من القوات المسلحة الذين يقومون بتنفيذ أوامر الانقلابيين الذين قسموا الشعب إلى قسمين (شعب يتم توصيله إلى التحرير وآخر يتم قطع قدميه قبل أن يصل). وأضاف: "ما حدث كفيل بإسقاط النظام كله، فهذه جرائم ضد الإنسانية تتجاوز الأعراف الدولية والقوانين"، مشددا على أن قوات الأمن هم من بدءوا الهدوان على المتظاهرين السلميين، وأن الأهالي الذين يتردد أنهم اشتبكوا مع المتظاهرين والثوار هم أنفسهم البلطجية الذين استخدموا الأسلحة البيضاء ضد المتظاهرين وقتلوا منهم الكثير أمام أعين الداخلية والجيش.