ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول الزبادي في السحور لفوائده الكثيرة؛ نظرًا لأن السحور الصحي والخفيف مطلب ضروري لمن يعانون اضطرابات بالمعدة خلال شهر رمضان. ويؤكدون أن المسلم إذا واظب على تناول كوب من الزبادي يوميًّا على السحور، فإنه سيتمتع بصيام الشهر كامل دون مشاكل صحية، فضلًا عن الاستمتاع بالصحة والحيوية والاضطرابات المعوية. وقد أثبتت الدراسات أن الزبادي يزيد المناعة ويقوي الجهاز الهضمي والدورة الدموية، وله فائدة غذائية قيمة؛ لاحتوائه على فيتامينات " أ, ب, ج, د" ومواد بروتينية عالية القيمة إلى جانب الأملاح المعدنية. وأشارت إلى أن الزبادي في سحور رمضان يقوي الجسم على الصيام؛ لأنه يزوده بنسبة من البروتين والدهون، وكذلك مجموعة المعادن كالكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم. وتناول الفرد لكوب من الزبادي يوميًا على السحور، يساعده على إنتاج مادة الأنثرفيرون المضادة للفيروسات وأمراض الكبد، فضلًا عن احتوائه على ما لا يقل عن سبع مواد لها تأثيرات المضادات الحيوية المعروفة من حيث الفعالية ضد الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي. ويؤكد علماء التغذية أن الزبادي مهدئ للأعصاب ويعالج الأرق وأيضًا المغص، ويؤخر ظهور الشيخوخة؛ لأنه يعمل على زيادة مقاومة الجسم وعدم الإصابة بالحميات والأمراض المعدية وإبادة الميكروبات الضارة بالقناة الهضمية, وذلك باقامة خط دفاعي يؤدي إلى وقف عملية ترسب الكولسترول على جدران الشرايين، خاصة التي تغذي القلب والمخ. كما أن تناول الكوب الواحد من الزبادي في السحور، يقضي على البكتيريا الضارة بالجسم، ويمنع الإجهاد والتعب ويقاوم الجوع في رمضان. وقد ثبت أن سكر اللاكتوز الموجود في لبن الزبادي الذي يتحلل في المعدة إلي جلوكوز، يمد الجسم بالطاقة وينشط المخ ويزيد القدرة على التركيز. ولقد أثبتت دراسة أجراها مجموعة باحثين سويديين أن تناول الطفل لكوب من الزبادي يوميًّا، يرفع قدرته على التحصيل الدراسي. ويصنع الزبادي من تخمير اللبن ببكتيريا حيوية نشطة، وهي بدورها تساعد الجسم على تأدية وظائفه على أكمل وجه، وتمنع نمو البكتيريا الضارة التي تسبب أمراضًا والتهابات فطرية.