قال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن اقتحام قوات الجيش والشرطة لقرية دلجا، اليوم الإثنين، حلقة من حلقات المأساة التي يعانيها الشعب المصري كله عقب الانقلاب العسكري. وأضاف ي حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر : "هذا التعامل الأمني الدموي بدأ منذ مجزرة الحرس الجمهوري مرورا بمجازر الفض و مواجهة المظاهرات و سيناء ثم دلجا؛ فاقتحام الطائرات و الدبابات و إنزال الجنود على أسطح المنازل عملية عسكرية يمارسها الجيش ضد الشعب الذى يمول هذا الجيش بتلك القوات". و تساءل عزام: "لماذا شنت هذه الحملة من الأساس ؟ يدعي الانقلابيين أن بالقرية متطرفين حرقوا الكنائس و لكن القس يوسف أيوب، راعي الكنيسة هناك، كذب هذه الرواية تماما على قناة أون تي في، و أكد أن البلطحية هم من حرقوا الكنائس؛ كما تم تبادل فيديو لمواطنين مسيحيين من دلجا نفوا فيه أن يكون تم تهجيرهممن منازلهم". ووجه عزام التحية لأحرار دلجا الذين نظموا اليوم مظاهرة حاشدة رغم الحصار الأمني لهم، و توقع أن يتكرر سيناريو دلجا ضد كل منطقة تقف بقوة ضد الانقلاب العسكري و تندد بالسيسي. ونفى عزام أن يكون عاصم عبدالماجد من أبناء دلجا حتى يدعي الانقلابيين أنهم أتوا للبحث عنه وإلقاء القبض عليه. واختتم عزام مداخلته قائلا: "قرار الانقلاب العسكري باهظ الثمن و سيكلف مصر اقتصاديا لسنوات قادمة، و خير دليل على ذلك ما نشرته وحدة الأبحاث التابعة لصحيفة الإيكونومست البريطانية، والتى أجرت بحثا عن مستوى معيشة الدول احتلت فيه مصر المركز الأخير بين دول العالم؛ و تقرير آخر للتنافسية العالمية الصادر عن منتدى الاقتصادي الدولي قام بترتيب الدول حسب استقرارها الاقتصادي تراجعت فيه مصر بشكل مخز بعد الانقلاب".