اجتمع مجموعة من المهندسين الرافضين للإنقلاب العسكرى مع المهندس أسامة شوقى رئيس نقابة المهندسين الفرعية بمحافظة القاهرة ، وذلك مساء أمس الأربعاء بمقر النقابة الفرعية بشارع عماد الدين بالقاهرة. وقدم المهندسون خلال الاجتماع خطاب كتابى موقع بأسمائهم يطالبون فيه المهندس أسامة شوقى بالإنسحاب فوراً من (لجنة الخمسين) لعدة اسباب تم سردها تفصيلاً فى نص الخطاب المقدم ، كما قدموا له كشف يتضمن أكثر من 150 من المهندسين ومن طلاب كليات الهندسة ضحايا الممارسات القمعية والدموية لسلطة الانقلاب فى مصر ما بين شهداء ومصابين ومعتقلين ومفقودين ، ومن بينهم أكثر من 10 نقابيين من اعضاء المجلس الاعلى لنقابة المهندسين ورؤساء واعضاء مجالس نقابات فرعية للمهندسين فى عدة محافظات. وقد عبر المهندس أسامة شوقى عن ترحيبه وتقديره للطلب المقدم اليه وما تم سرده من أسباب وعدا بدراسة الطلب وتحديد موقفه من هذا والرد عليه كتابياً بحد أقصى مساء يوم الأحد القادم 15 سبتمبر 2013م. ما يلى نص الخطاب المقدم الى المهندس أسامة شوقى : عناية: السيد المهندس الاستشارى المحترم / أسامة شوقى - رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة. الموضوع : طلب مقدم من مهندسين اعضاء بالجمعية العمومية بالنقابة العامة للمهندسين وبنقابة القاهرة الفرعية. تحية طيبة وبعد نحيط علم سيادتكم بأن شريحة كبيرة من اعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهندسين بالقاهرة ، واعضاء الجمعية العمومية للنقابة العامة للمهندسين يرفضون مشاركة المهندس أسامة شوقى فى لجنة الخمسين لصياغة الدستور ، ويطالبونكم بالإنسحاب منها فوراً للأسباب الأتية : 1. رفضاً لتعطيل الدستور الشرعى للبلاد الذى تم الاستفتاء عليه فى ديسمبر 2012 ووافق عليه وأقره الشعب المصرى بما يعادل أغلبية الثلثين. و بناءً عليه فإن تعطيل هذا الدستور أو إجراء أى تعديل عليه يجب أن يتم بواسطة المجالس النيابية المنتخبة وفق لما نص عليه الدستور ، و وفق لما هو متعارف عليه عالمياً فى كل الأنظمة الديمقراطية فى الدول المتحضرة. وليس من خلال سلطة إنقلابية غير معترف بها محلياً او دولياً ، وغير منتخبة و غير مخولة أو مفوضة بعمل اى إجراءات من شأنها تعطيل أو تعديل الدستور الشرعى للبلاد. ولا من خلال لجنة معينة من قبل هذه السلطة الغير منتخبة. 2. إعلاءً لقيم الديمقراطية وإحتراماً لإرادة الشعب المصرى وإرادة زملائنا المهندسين ، ورفضاً لحكم السلطة العسكرية. ولذلك نعتبر أن قبول المهندس أُسامة شوقى (أو غيره من المهندسين) للمشاركة في عضوية هذه اللجنة الانقلابية يمثل تعدياً على ارداة المصريين وانتهاكاً صارخاً للديمقراطية التى نرجوها أساساً حقيقياً لادارة كل شئون ومؤسسات الدولة إذا كنا فعلاً نسعى لبناء وطن حر وديمقراطى ومتحضّر. 3. رفضاً للخروجً عن الإرادة العامة للمهندسين والمتمثلة فى موقف نقيب المهندسين والمجلس الاعلى للنقابة العامة للمهندسين ، وهو الممثل الشرعى والقانونى الوحيد لعموم المهندسين فى مصر ولأنه منتخب من بين عموم المهندسين على مستوى جميع محافظات الجمهورية. والذى جاء موقفه فى وقت سابق مؤكداً على رفض المشاركة فى هذه اللجنة رافضين بذلك التورط فى اى ممارسة غير ديمقراطية تمثل إنقلاباً على ارادة الشعب المصىرى وقفزاً على ارداة المصريين الحرة. 4. رفضاً للممارسات الدموية والقمعية لسلطة الإنقلاب فى حق عموم الشعب المصرى. وفى مقدمتهم الشهداء والمصابين والمعتقلين من المهندسين والمهندسات وطلاب وأساتذة الجامعة بكليات الهندسة ، فضلاً عن النقابين أعضاء المجلس الأعلى لنقابة المهندسين و أعضاء مجالس ورؤساء عدد من النقابات الفرعية للمهندسين فى المحافظات المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية. علماً بأن ضحايا هذا الإنقلاب من المهندسين تجاوز حتى الأن أكثر من 150 مهندس ومهندسة وفق لما ورد من إحصائيات حتى الأن ، ومازالت الاعداد فى زيادة مستمرة بشكل يومى. 5. تضامناً مع زملائنا وأبناء النقابة المهندسين ورفضاً لحملة القمع والإغتيال المعنوى والتهديد المستمر الذى يتعرض له كثير من المهندسون فقط لأنهم قرروا ان يكون لهم موقفاً معارضاً ورافضاً لسلطة وممارسات الإنقلاب العسكرى. المهندسون اليوم لأنهم معارضون تلفق لهم التهم والأحراز كل صباح وتنشر صورهم فى صحف وقنوات الإنقلاب على أنهم بلطجية وارهابين ! ويتم اعتقالهم بشكل مهين وغير اخلاقى او قانونى فى ظل قانون الطوارئ وبطش العسكر ، ويحرمون من ابسط واهم حقوقهم الانسانية والمدنية. والمهندس أسامة شوقى بوصفه على رأس مؤسسة مدنية تدافع عن أعضائها وتحمى حقوقهم ، يجب ان يكون له موقف نقابي حر وشجاع ضد بطش الدولة ومؤسساتها فى حق المهندسين المدنيين وضد انتهاكً حقوقهم المدنية والإنسانية. وإلا فإن صمته ومشاركته فى هذه اللجنة يعتبر تخاذلاً فى حق المهندسون لن يغفروه له بعد أن تكون يداه قد تلطخت بدماء زملائهم الضحايا إن حدث ولم ينسحب من هذه المهزلة وأصبح جزءً من شرعية يكسبها لسلطة الإنقلاب ويقر بها ممارساتهم القمعية والدموية فى حق عموم الشعب المصرى وفى مقدمتهم المهندسين أبناء النقابة. نحن نعرف يقيناً اننا لا نمثل حصراً كل المهندسين فى مصر ، ولكن نحن نمثل التيار الغالب من المصريين الذين يرفضون الإنقلاب ، ويرفضون ممارساته القمعية والدموية ، ويتألمون لمصاب زملائهم ولدمائهم ، ويعلمون ان الدائرة تدور على الجميع ، وسينالنا جميعاً من الظلم ما نال أبناء وطننا ان نحن تخاذلنا ولم نطالب بالإصلاح ورد الحقوق والمظالم الى أهلها ، بغض النظر عن انتمائتنا الحزبية والسياسية المختلفة ، وبغض النظر عن مواقفنا المؤيدة او المعارضة للرئيس محمد مرسى. آملين ان نجد منك آذاناً صاغية وموقف حراً شجاعاً ينتصر لإرادة المهندسين الحقيقة ، وينتصر للديمقرطية وحقوق المهندسين ومظالمهم ، ويسموا فوق كل النزاعات والتنافسات الإنتخابية والسياسية. ولا يقف فى مواجهة كل ذلك مؤيداً لسلطة الانقلاب ومتجاهلاً لشريحة كبيرة من المهندسين تأمل منك موقفاً ديمقراطياً محايدً إن لم يكن مؤيداً ومتضامناً مع مطالبهم. ننتظر سيادتكم بخصوص قبول او رفض طلبنا ، وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير.