قالت صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء إن الجيش المصري أغلق مئات الأنفاق التي تربط سيناءبغزة والتي تستخدم لتهريب البضائع -وأسلحة المقاومة- والمواد الخام التي يحتاج اليها 1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة في مقالها المعنون ب"حملة الجيش المصري على أنفاق غزة تسبب أزمة مالية لحركة حماس" أن الحكام العسكريين في مصر أغلقوا العديد من الأنفاق بغرض استهداف حركة حماس التي تدير قطاع غزة وتدعم الرئيس محمد مرسي عن كثب. وأضافت أن الحملة العسكرية الضخمة على الأنفاق تخنق اقتصاد غزة المحاصرة وتضع حكامها الإسلاميين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أزمة مالية كبيرة، حيث تواجه صعوبات في دفع رواتب عشرات الآف من موظفيها. ورأت الصحيفة ان الحملة العسكرية هي جزء من حملة أكبر على "المتطرفيتن الإسلاميين" والذين يسيطرون على أجزاء من شبه جزيرة سيناء. ونقلت عن "أبو مالك" المشرف على أحد الأنفاق التي تم إغلاقها مؤخراً، قوله "هذا هو أسوأ وقت منذ تأسيس هذا العمل ... انخفضت نسبة تهريب البضائع بشكل كبير". وأشارت إلى أن حركة حماس أضحت أكثر عزلة بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في يوليو الماضي، مما أدى إلى فقدان حماس للدعم المالي الذي كانت تحظى به من إيران، كما خسرت التمويل المادي من سوريا بعد تأييدها للمعارضة السورية.