شهد عدد من مدن السودان احتجاجات شعبية احتجاجا على عدم توافر الخبز وارتفاع أسعاره، ورفضا لتفاقم الازمات المعيشية، فيما أعلنت إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول بمدينة عطبرة من 6 مساء ولأجل غير مسمى. وخلال تلك الاحتجاجات قام محتجون بإحراق مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عطبرة شمال الخرطوم، فيما أغلقت المحلات التجارية في سوق المدينة أبوابها وذلك بعد قرار السلطات رفع سعر رغيف الخبز إلى ثلاثة جنيهات بدلا من جنيه. وأفادت وسائل إعلام بأن الاحتجاجات بدأها طلاب الجامعه والمدارس، وعند وصولهم إلى سوق المدينة انضم إليهم مواطنون وحاولت الشرطة تفريقهم بالهراوات، ولكنهم ساروا إلى وسط المدينة وأشعلوا النار في إطارات قديمة وغطى الدخان وسط المدينة. وفي مدينة النهود غرب العاصمة، أفاد شهود بأن طلاب المدارس لم يجدوا رغيف الخبز لوجبة الإفطار فخرجوا للشارع وهم يهتفون “لا للجوع” وتعاني المدن السودانية بما فيها العاصمة شحا في كميات الخبز منذ ثلاثة أسابيع، حيث يستهلك السودان وفق إحصاءات رسمية 2.5 مليون طن من القمح ينتج منها 40% ويستورد الباقي، وتسبب انفصال جنوب السودان عن السودان، في تردي اقتصاد البلاد وارتفاع معدل التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية. وتأتي تلك الاحتجاجات في وقت يعرض فيه رئيس الوزراء معتز موسى على البرلمان موازنة العام 2019، وصرح بإن ميزانية بلاده لعام 2019 تشمل مخصصات للدعم بقيمة 66 مليار جنيه سوداني، منها 53 مليارا للخبز والوقود، مشيرا إلى أن الحكومة تدفع 36 مليون دولار أسبوعيا لدعم الوقود و35 مليون جنيه سوداني لدعم الخبز يوميا.