أعلن جيش الاحتلال الصهيوني تعزيز قواته بشكل واسع حول قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني، أفيخاي أدرعي، إن تعزيز القوات سيكون في منطقة القيادة الجنوبية بدعوى إحباط عمليات لتسلل حول السياج الأمني بالقطاع . وأوضح أدرعي أن جيش الاحتلال جاهز لمختلف السيناريوهات ويحمل حركة المقاومة الإسلامية حماس المسئولية عن كل ما يحدث في القطاع. يأتي هذا لتطور في ظل تهديدات صهيونية بشأن عدوان جديد على قطاع غزة تزامنا مع اتصالات بين الكيان الصهيوني وحركة حماس بوساطة مصرية من أجل التوصل إلى تهدئة. وقال الدكتور ناجي البطة، الخبير الأمني، إن تعزيز الكيان الصهيوني قواته بشكل واسع حول قطاع غزة يأتي للضغط على حركة المقاومة حماس للانصياع للاشتراطات الصهيونية في ملف التهدئة ولتليين مواقف الحركة للتخفيف من شروطها. ورجح البطة في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن تكون تحركات الكيان الصهيوني تشير إلى بوادر انهيار اتفاق التهدئة بين حماس والكيان، مضيفا أنه حال عدم تدخل مصر للتهدئة ربما تتجه الأمور إلى مواجهة عسكرية. وأضاف أن خيار الحرب مكروه لكن إذا فرضت علينا فلا بأس وسندافع عن أنفسنا بكل بقوة، مضيفا أن العسكريين في دولة الاحتلال يرفضون الحرب لأنها ستكون مكلفة، مشيرا إلى وجود خلافات داخل المجلس الأمني المصغر “الكابينت” وبين أقطاب الائتلاف الحكومي، وخاصة بين وزير الدفاع الذي يمثل حزب إسرائيل بيتنا ونفتالي بينت الذي يمثل البيت اليهودي اليميني الديني المتطرف الذي يحرض على قطاع غزة. وأشار البطة إلى أن حالة الشد بين جناحي الكابينيت تنعكس على حدود غزة، مستبعدا لجوء الكيان الصهيوني إلى الحرب الآن بسبب وجود فترة مدارس ووجود مخاوف من تهديد الجبهة الداخلية وتوقف الحياة العامة وتوقف حركة التعليم.