باق من الزمن 1944 ساعة و20 دقيقة و15 ثانية على خطة ال 100 يوم التى أعلنها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لحل 5 أزمات، هى الأمن والمرور والخبز والوقود والنظافة. هذه الطريقة الجديدة لحساب المتبقى من خطة ال100 يوم من وحى المتربصين ببرنامج رئيس الثورة، حيث يتبقى من وجهة نظرهم 81 يوما، أى 1944 ساعة، ويزايد بعض المتربصين لدرجة أنهم قد يحاسبون الرئيس بالساعة والدقيقة والثانية! العجيب أن الإعلام المصرى بات متربصا بأى مؤسسة أو شخصية منتخبة، لا سيما لو جاءت من رحم التيار الإسلامى أو الثورى.. ففى تجربة البرلمان المصرى رأينا كيف تكاتف معظم الإعلام الرسمى والخاص والحزبى لتدمير وحرق البرلمان بأى شكل.. بالحق وبالباطل، لدرجة أن صحيفة قومية ادعت كذبا أن البرلمان يناقش قانونا لمضاجعة الموتى، أو ما أطلق عليه "مضاجعة الوداع"! ووصل الأمر إلى تهيئة المناخ لاتخاذ المجلس العسكرى خطوة حل البرلمان، حيث هللت الصحف لهذه الخطوة التى احترمت القضاء والقانون... وعندما استخدم رئيس الجمهورية القانون وصلاحياته وقرر عودة البرلمان ثارت وسائل الإعلام ضد القرار وطالبته باحترام القانون ولم تحترم هى حقوق وصلاحيات الرئيس الذى انتخبه الشعب المصرى من أجل إدارة الدولة، وهو يمتلك جميع أدوات الحكم. الدور الطبيعى للإعلام هو دعم خطة ال100 يوم من أجل تحسن أوضاع الناس، واستكمال أهداف الثورة.. خاصة فى مثل هذه القضايا التى لا يختلف عليها أحد، حيث إن الملفات الخمسة اهتمت بهموم الناس من خبز ووقود ونظافة.. إلخ. ولم تشمل الملفات الخمسة أية موضوعات سياسية حتى يختلف عليها أحد، ومع ذلك وجدنا الإعلام يزايد ويقوم بعمل ورد محاسبة يومى لسيادة الرئيس، بل أضاف عليها مشكلات 30 سنة، مثل البطالة، وإهدار حقوق العمال، والمعتقلين.. وغيرها. وبالطبع الرئيس مسئول عن جميع هذه الملفات، وعليه أن يطرح الحلول المناسبة، ولكن علينا أن نعترف بأن مشاركة الرئيس واجب على كل وطنى غيور. وعلى جميع مؤسسات الدولة بما فيها الإعلام المرئى والمسموع والمطبوع أن يساعد الرئيس فى تحقيق برنامج النهضة وليس خطة المائة يوم فقط، بدلا من عد أنفاسه عليه واصطياد الأخطاء والبحث عن أى مبرر من أجل شن حرب شعواء عليه، ومن ثم تنفيذ مخطط حرق مؤسسة الرئاسة كما تم حرق مجلس الشعب. على كل الثوار الحقيقيين أن يتكاتفوا فى هذه اللحظة لإجهاض محاولات الفلول الأخيرة لإفشال الثورة عن طريق إسقاط الرئيس الذى جاء من رحم الثورة. وفى نهاية حديثى لكم أهنئكم بمناسبة شهر رمضان الكريم، وأنصح نفسى وإخوانى بالاستعداد الجيد من أجل إنجاح خطة ال30 يوما الإيمانية فى شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار.. وكل عام أنتم بخير.