أكد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أهمية التكاتف والتماسك بين أطياف الشعب المصري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، مشدداً على أن هذا هو السبيل الأهم في كسر الانقلاب ومن يسانده. وقال عبد الفتاح عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الخميس: "إن الحاكم المستبد لا يستطيع أن يتحكم في المجموع؛ لذلك يلجأ لتفكيك المجموع إلي جماعات متصارعة –هو بالطبع من يخلق التصارع بينها- أو أفراد مشتتين متفرقين فيسهل حكمهم بل والتحكم فيهم.. ومن ثم فإن المستبد لا يخاف إلا من المجموع" . وأضاف عبد الفتاح موجها الحديث لجموع الشعب الرافض للانقلاب: "قاوموا المستبد بمجموعاتكم ومظاهراتكم ومسيراتكم، هذا هو الطريق لكسر الانقلاب العسكري الذي يعد أقصي أنواع الاستبداد". وشدد عبد الفتاح علي أن الهجمة الشرسة والمسعورة التي تطول الآن المدافعين عن الحقوق والحريات والمنتصرين لمبادئهم والمتسقين مع ذواتهم، يمكن تفهمها في إطار كونها الوجه الآخر لعملة الانقلاب الدموي الذي روج لمناخ (من ليس معنا فهو تحت أقدامنا). فالانقلاب الفاشي في حاجة دائماً إلي فاشيين إذا ما وجدوك تطلق صرخة لمقتل طفلة بريئة يتهمونك بالدفاع عن الإرهاب!!!. مستنكرا: "عن أي ارهاب تتحدثون؟!، الخجل أحياناً يفيد!!".