أصدرت محكمة الاحتلال الصهيوني قرارا نهائيا اليوم بهدم قرية الخان الأحمر في الضفة الغربية خلال مهلة أسبوع، ورفضت المحكمة الاحتلال التماسات قدمت من سكان المنطقة لمنع إخلائها، وتصدى أهالي الخان الأحمر في المرات السابقة لمحاولات تدمير بيوتهم وطردهم منها فيما انتشرت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتضامن معهم في مواجهة قرار الاحتلال. تقع القرية بين مستوطنة معالية أدوميم، وهي مستوطنة كبرى قرب القدس ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي، ويعيش بها نحو 180 بدويا، يرعون الماشية والأغنام، في أكواخ من الصفيح والخشب. وينتمي سكان خان الأحمر إلى قبيلة الجهالين البدوية التي أخرجها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب الأراضي المحتلة في الخمسينيات من القرن الماضي، وشُيدت القرية دون تصاريح من سلطات الاحتلال، ويقول فلسطينيون إن الحصول على تلك التصاريح مستحيل. وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة لإجلاء البدو من المنطقة الواقعة بين المستوطنتين. وكانت المحكمة العليا قد أقرت الهدم في مايو الماضي، وتم صدور قرار آخر بوقف أعمال هدم الشهر الماضي، ثم جاء قرار اليوم بالهدم بصورة نهائية. وأعلنت حكومة إسرائيل أنها تخطط لإعادة توطين السكان في منطقة على بعد نحو 12 كيلومترا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية في منطقة مجاورة لمكب نفايات، ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن نقل السكان قسريا يشكل انتهاكا للقانون الدولي الذي يسري على الأرض المحتلة. وتقول جماعات حقوقية إن إجلاء البدو سيخلق جيبا استيطانيا أكبر قرب القدس وسيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة الغربية لإقامة دولتهم. وتعد معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير مشروعة، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل.