"سلميتنا أقوى من الرصاص .. و كل الملايين ستبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب علي أعناقنا" بهذه الكلمات لخص د. محمد بديع المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمين، مطالب الموجة الثانية من الثورة والطريق الذي ستسير فيه حتى تحقق مطالبها بعودة الشرعية وكسر الانقلاب الدموي الغاشم على الإرداة الشعبية. اعتقل د. بديع فجر اليوم الثلاثاء على يد قوات أمن الانقلاب العسكري واقتادته إلي سجن العقرب لينضم إلي كتيبة المعتقلين الذين اختطفهم الانقلابيون منذ اليوم الأول لانقلابهم الدموي. د. محمد بديع عبد المجيد سامي من مواليد 7 أغسطس 1943م بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، وهو زوج سمية الشناوي مديرة سابقة لمدرسة الدعوة الإسلامية ببني سويف وكريمة الحاج محمد علي الشناوي (ضابط طيار) من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين والذي حُكم عليه بالإعدام عام 1954م وخُفِّف للمؤبد. لديه 3 من الأبناء عمَّار (مهندس كمبيوتر) استشهد يوم الجمعة الماضية "جمعة الغضب" بعد قنصه في ميدان رمسيس، وبلال (طبيب أشعة)، وضحى (صيدلانية). حصل د. بديع علي بكالوريوس طب بيطري (القاهرة- 1965م)، ثم عين معيدا بكلية طب بيطري (أسيوط- 1965م)، قبل أن يحصل علي ماجستير الطب البيطري ويترقى مدرس مساعد عام 1977م من جامعة الزقازيق، ثم يحصل علي دكتوراه طب بيطري ويترقى لمدرس سنة 1979م من جامعة الزقازيق، ثم أستاذ مساعد طب بيطري 1983م من جامعة الزقازيق، وخبير بالمعهد البيطري بصنعاء في الفترة من (1982- 1986م)، ويحصل علي درجة الأستاذ (1987م- جامعة القاهرة- فرع بني سويف)، وأختير رئيس قسم الباثولوجيا بكلية طب بيطري بني سويف سنة 1990م لدورتين، ثم وكيل كلية الطب البيطري بني سويف لشئون الدراسات العليا سنة 1993م لدورة واحدة، وأشرف على 15 رسالة ماجستير و12 رسالة دكتوراه، وعشرات الأبحاث العلمية في مجال تخصصه، ويعمل حاليا أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف. كان له باع كبير في النشاط النقابي، حيث أختير أمينا عاما للنقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين، ثم أمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية لدورة واحدة. كما كان له دور في النشاط الاجتماعي والعلمي، فقد كان عضو مجلس إدارة جمعية الرعاية الإسلامية بالمحلة الكبرى، وعضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة 10 سنوات، ومشرفًا على فرع النادى ببني سويف، ونائب ثم رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف 1996م، ورئيس مجلس إدارة جمعية إسكان أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة بني سويف، ورئيس مجلس إدارة جمعية الباثولوجيا والباثولوجيا الإكلينيكية على مستوى الجمهورية، ورئيس هيئة مجلة البحوث الطبية البيطرية لكلية طب بيطري- بني سويف لمدة 9 سنوات، ورئيس مجلس إدارة مركز خدمة البيئة بكلية طب بيطري- بني سويف. وقام د. بديع بإنشاء المعهد البيطري العالي بالجمهورية العربية اليمنية صنعاء لمدة 4 سنوات خلال الإعارة من 1982- 1986م، وإنشاء المزرعة الداجنة والحيوانية الخاصة به، وكذلك ترجمة المناهج الدراسية للغة العربية، وإنشاء متحف علمي وأقسام علمية بالمعهد البيطري. أختير المرشد العام عضوا بالمكتب الإداري لإخوان المحلة عام 1975م، ثم مسئولا للمكتب عام 1977م، ثم مسئول تربية بالرابطة باليمن (1982-1986)، وعضو مكتب إداري بني سويف (1986)، ومسئول مكتب إداري بني سويف (1990م)، ثم مسئول قسم التربية (1994م)، وعضو مكتب إرشاد منذ عام 1996م (شمال وجنوب ثم شمال الصعيد ومشرف التربية والأشبال)، ثم عضو مكتب إرشاد عالمي ومشرف جهاز التربية 2007م، أنتخب مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين في 16 يناير 2010م، خلفا لمحمد مهدي عاكف المرشد السابق، ليكون د. بديع المرشد الثامن لجماعة الإخوان المسلمين، ليشهد عهده قيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011م، ويفوز في عهده حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة بأغلبية برلمانية في مجلسي الشعب والشورى، قبل ان يترشح أحد أعضاء الجماعة في انتخابات الرئاسة وهو د. محمد مرسي ويفوز بها، ليكون أول مرشد للإخوان تنجح الجماعة في عهده الفوز برئاسة الجمهورية. عاني د. بديع علي مدار عمره من ظلم الحكام والرؤساء، فقد أحيل عام 1965 للقضية العسكرية الأولى له مع سيد قطب والإخوان، وحُكم عليه ب15 عامًا، قَضى منها 9 سنوات، وخرج في 4/4/1974م، وعاد لعمله بجامعة أسيوط، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق، وسافر بعدها إلى اليمن، وعاد من هناك إلى جامعة بني سويف. أما القضية الثانية، فهي السجن لمدة 75 يومًا في قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف عام 1998م؛ حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة ببني سويف بعد اعتقال الحاج حسن جودة رحمه الله. أما قضية النقابيين سنة 1999م؛ فكانت القضية الثالثة له (عسكرية): حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن خمس سنوات، قضى منها 3 سنوات وثلاثة أرباع السنة، وخرج بأول حكم بثلاثة أرباع المدة سنة 2003م، وأثناء انتخابات المحليات أبريل 2008م حبس في القضية الرابعة لمدة شهر. وتمَّ إدراج اسم د. بديع ضمن أعظم 100 عالم عربي في الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية 1999م.
