قال مسئولون فى نقابة الأطباء، إن مرفق سيارات الاسعاف وجد صعوبة بالغة فى نقل الجرحى والمصابين بالمخالفة للاتفقايات الدولية المتعارف عليها فى إخلاء أى إعتصامات فى جميع البلدان . وحمل مسؤولى النقابة خلال مؤتمر صحفى بعنوان " مشاهدات أعضاء مجالس النقابة على أحداث فض إعتصامى رابعة والنهضة "، الدكتورة مها الرباط ، وزيرة الصحة ، مسؤولية التقصير فى إخلاء الجرحى والمصابين فى فض الاعتصامات مؤكدين تحويلها إلى لجنة " التأديب " بنقابة الأطباء قريباً لمخالفتها قواعد وآداب مهنة الطب فى الانحياز إلى المصابين وعلاج كل المصريين بغض النظر عن توجهاتهم السياسة . ونفى الدكتور خيرى عبد الدايم ، نقيب الأطباء ، أى علاقة لنقابة الأطباء بالأحداث أو توفير مستلزمات طبيبة أو إنشاء مستشفيات ميدانية فى رابعة العدوية أو ميدان النهضة ، مؤكداً أن المتظاهرين لم يكونوا فى حاجة إلى مثل هذة المساعدات ولديهم ما يكفيهم . وقال عبد الدايم إن نقابة الأطباء مهنية غير مسيسة وعملها مهنى صرف لرعاية مصالح نحو ربع مليون طبيب ،وترعى الجميع وتلتزم برعاية آداب المهنة وضبط قواعد المهنة فى مختلف المؤسسات . وأضاف: نحن ملتزمون برعاية كافة المرضى بصرف النظر عن معتقداتهم السياسية و نرعى المعتدى والمعتدى عليه ونقدم خدماتنا للجميع دون تفرقة ". وأكد أن النقابة لم تشارك فى تجهيز المستشفى الميدانى فى رابعة العدوية، وان المعصمون كان لديهم مستشفيات ميدانية كافية ، وهناك مستشفى بجوار رابعة لعالج أى حالات تصعب على المستشفى الميدانى علاجها. وتابع : واجهنا مشكلة فى إخلاء الجرحى والمصابين ، وتم الاخلاء فى الخامسة مساء والاسعاف تمكنت من الدخول فى السابعة مساءً " . وقال الدكتور أحمد لطفى إن هناك نحو 7 حالات وفيات من بين صفوف الأطباء بينهم 5 أطباء أعضاء النقابة و2 أطباء إمتياز وجميعهم إستشهد خلال إسعاف المصابين وتقديم المساعدات الطبيبة . وأضاف غرفة عمليات النقابة التى شكلت لمتابعة فض الإعتصام أمس الأول وصل إليها من خلال مندوبى النقابة من أعضاء المجلس فى نقاط الاشتباكات أعداد الشهداء والجرحى وأن حتى الساعة 3 ونص عصراً وصل من الدكتور يحيى مكية والدكتور صلاح الدسوقى أن عدد الوفيات 2200 حالة ، ونحو 51 حالة فى إعتصام مصطفى محمود ، ونحو 24 حالة وفاة فى اشتابكات شارع الهرم وذلك عن طريق الدكتور عبد الرحمن جمال ، أمام مسيرة العباسية وصل إلينا من الدكتور عبد الله الكريونى أن الوفيات نحو 29 حالة ". وقال الدكتور جمال عبد السلام ، الأمين العام للنقابة ، إن الأحداث محزنة ومفجعة ، وأن أعداد الوفيات والمصابين غير مؤكدة حتى الآن ، وهناك تضارب حولها بسبب عدم تمكن مرفق الاسعاف والأطباء من الدخول خلال الاشتباكات لإخلاء المصابين . وأضاف : وصل لغرفة علميات النقابة لمتابعة فض الاعتصام أن هناك صعوبة فى إخلاء المصابين ، وقمت باجراء اتصال هاتفى بالدكتور محمد سلطان ، مدير مرفق الأسعاف ، والذى بدوره أكد لنا أن قوات الأمن تمنع عربات الإسعاف من الوصول لإخلاء المصابين وأنهذة المكلمات بينا مسجلة " . وهاجم عبد السلام الدكتورة مها الرباط ، وزيرة الصحة ، مشيراً إلى النقيب قام بالاتصال بها ليس أقل من 20 مرة ، وكان حديثها أن المعتصمين هما من يطلقون الرصاص على عربات الاسعاف ". وتابع : سنحول الوزير إلى لجنة تأديب النقابة فى أقرب وقت بسبب تقاعسها فى إخلاء المصابين وتراخيها الشديد فى مواجهة الحدث وهو ما جعل هناك تضاراً فى أرقام القتلى والمصابين ". وإستطرد : سنحول طبيبان آخران إلى التحقيق بالنقابة بسبب محاولة أحدهم كتابة التقرير الطبى أنه حالة إنتحار وآخر حاول إقناع أسرة أحد المتوفين بأن الوفاة طبيعية ، مشيراً أن عقوبة ذلك سيكون الشطب من سجلات نقابة الأطباء "